ذات صلة

اخبار متفرقة

ضمك يحقق أول انتصاراته هذا الموسم عبر بوابة الأخدود

حقق فريق ضمك أول انتصار له هذا الموسم على...

مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور يدعو ملاك السيارات والدراجات للمشاركة في عروض تفاعلية

فتح باب المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 أعلن...

لعبة Viewfinder مجانية لمدة يوم واحد على متجر Epic Games

تحديث العرض المجاني على Epic Games Store تبدل العرض المجاني...

عام 2026 يبرز الظواهر الفلكية النادرة.. عرض سماوي جذاب منتظر

تشهد الشمس نشاطًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع توقع...

تركيبها يختلف باختلاف المشاعر.. طبيبة توضح أسرار طعم دموع العين

أنواع الدموع ووظائفها

تتغير تركيبة الدموع وفق سبب البكاء وتستجيب للجسم بطرق مختلفة، فهناك الدموع القاعدية التي تُفرز باستمرار لتحافظ على رطوبة العين وتغذيتها وتعمل كغشاء حماية، وتظهر الدموع الانعكاسية كرد فعل على مهيجات مثل الدخان وبخار البصل وتكون أغلبها مائية الهدف لغسل العين وتنظيفها من المهيجات، أما الدموع العاطفية فتنشأ من الجهاز الحوفي في الدماغ استجابةً لمشاعر قوية كالحزن أو الفرح وتوتر آخر.

تُشير الدراسات إلى أن الدموع العاطفية تختلف كيميائيًا عن الدموع القاعدية والانعكاسية، حيث تحتوي الدموع العاطفية على تركيبة مميزة من المركبات التي ترتبط بالتوتر وتُفرَز استجابةً له. وتُعد الدموع العاطفية منفذًا للمواد الكيميائية التي ينتجها الدماغ عندما يواجه الإنسان تضاربًا عاطفيًا شديدًا، في حين تبقى الدموع القاعدية مجرد حماية بسيطة للعين.

لماذا تتغير تركيبة الدموع العاطفية؟

توضح الدكتورة شريا جوبتا أن الدموع العاطفية تختلف كيميائيًا عن الأنواع الأخرى من الدموع، إذ تحتوي على كميات أعلى من الهرمونات والبروتينات المرتبطة بالتوتر مثل البرولاكتين وهرمون موجه قشرة الكظر (ACTH) والإنكيفالين الليوسيني. وتفرز هذه المركبات أساسًا أثناء التوتر العاطفي لمساعدة الجسم في تنظيم الاستجابة لهذا الضغط. في المقابل، تظل الدموع القاعدية والانعكاسية أكثر بساطة من حيث التركيب الكيميائي وتؤدي وظائفها الأساسية في حماية العين وتنظيفها فقط.

يُلاحظ أن الدموع العاطفية تشكل منفذًا لخروج هذه المواد الكيميائية المعقدة التي ينتجها الدماغ عند الإحساس بالإرهاق العاطفي، ولذا فإن الفرق بين الدموع القاعدية والعاطفية يكمن في وجود هذه المركبات المرتبطة بالتوتر في العواطف العميقة.

ما سبب طعم الدموع المعدني أو المر؟

تشير الدكتورة جوبتا إلى أن ارتفاع مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي، خلال فترات الضيق يجعل هذا الهرمون يتسرب إلى الدموع ويغير التوازن الكيميائي لها عبر تعديل الأملاح والبروتينات الموجودة فيها، ما يجعل طعم الدمعة معدنيًا أو مُرًا، وهذا التغير يعكس الاستثارة العاطفية وليس سعيًا لتعديل الطعم نفسه. وتضيف أن البكاء يمنح راحة نفسية لأنه ينشط الجهاز العصبي اللاودي، فما يشعر به الشخص من ارتياح يعود جزئيًا إلى هذا التنشيط، وهو جزء من دعم الصحة العامة في سياق التعبير العاطفي.

تضاريس الدموع ونماذجها المختلفة

تؤيد دراسة المصورة روز-لين فيشر بعنوان “تضاريس الدموع” فكرة أن مصدر الدمعة يؤثر في بنائها، فقد صوّرت 100 نوع مختلف من الدموع تحت المجهر الإلكتروني وأظهرت أن دموع الحزن والتوتر والبصل تتبلور بنماذج مختلفة تمامًا، ما يعزز فكرة أن السبب العاطفي يترك أثرًا كيميائيًا وبنيويًا مختلفًا في الدموع.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على