عاد غالبية العاملين إلى نظام العمل من المكتب، بينما بقي خيار العمل من المنزل مطروحاً كجزء من نمط العمل المختلط الذي يجمع بين المنزل والمكتب. يوفر هذا النظام مرونة أفضل وتحكماً في الجداول، ويخفف من الضغط الناتج عن التنقل والازدحام اليومي، ما يساعد في تحسين المزاج والتوازن العاطفي عندما يُدار بشكل جيد وتُضبط فواصل وروتين واضح.
وتشير الدراسات إلى أن قضاء يومين في العمل من المنزل أسبوعياً قد يكون الخيار الأمثل للصحة النفسية، إذ يمنح الفرد مرونة كافية ويقلل التوتر الناجم عن السفر، مع البقاء على اتصال اجتماعي في المكتب.
كيف يدعم نمط العمل المشترك الصحة النفسية للمرأة؟
يتيح العمل من المنزل إدارة أفضل للوقت وتوفير فترات راحة كافية، ما يقلل الاحتراق الوظيفي والشعور بالتوتر المستمر. وفي أيام العمل من المكتب، تحصل النساء على فرص التواصل الاجتماعي والعمل الجماعي والحضور المهني، وهي عوامل تعزز الثقة وتدعم النمو المهني. وعندما تشعر النساء بإمكانية السيطرة الأكبر على جداولهن ومسؤولياتهن، يقل القلق وتتحسن القدرة على التركيز والرفاهية العاطفية.
المزج بين المنزل والمكتب يمنح النظام والمرونة والتوازن العاطفي الذي يحتاجه الصحة النفسية على المدى الطويل، خاصة عندما تدير النساء أوقاتها ومسؤولياتهن بشكل يخفف الضغوط اليومية.
لماذا تستفيد النساء أكثر من غيرهن من نمط العمل المشترك؟
تؤكد الأخصائية أن النساء يحصلن على مرونة وتوازن أقوى بين العمل والحياة المنزلية، إذ تحمل الكثير منهن مهام رعاية الأطفال أو كبار السن بجانب وظائفهن. يقلل العمل المختلط من أوقات التنقل ويسمح بتحكم أفضل في الجداول، ما يساعدهن على الحفاظ على وظائفهن والتقدم في مساراتهن المهنية، مع الحفاظ على التواصل مع الزملاء في أيام المكتب.
ما تأثير العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
يُشير الخبراء إلى أن العمل من المنزل قد يسبب أحياناً شعوراً بالعزلة وبانخفاض الدافع عند قلة التفاعل اليومي مع الزملاء. يمكن تقليل ذلك من خلال مكالمات الفريق المنتظمة، ولقاءات الاطمئنان الافتراضية، وأيام العمل المكتبية المخطط لها، وأخذ فترات راحة، والبقاء نشطاً اجتماعياً خارج إطار العمل، واتباع روتين محدد.
