تعتاد الكثير من العائلات شراء أشجار التنوب والصنوبر، سواء كانت طبيعية أو صناعية، وتزيينها بالأضواء والورود وتحيطها بالهدايا احتفالًا بعيد الميلاد المجيد.
بداية تواجد الأشجار بالمنازل
تواجد الأشجار في المنازل ظهر بشكل عملي في سبعينات القرن الماضي، حيث لجأ الناس إلى اقتناء أشجار التنوب والصنوبر لتوفير الدفء والحماية خلال الشتاء، ويعتقدون أنها تطرد الأرواح الشريرة، فكان اختيار الأشجار دائمة الخضرة ونموها السريع هو الخيار الأمثل.
اصل أسطورة شجرة عيد الميلاد
تروى الحكايات الشعبية أن القديس بونيفاس في القرن السابع كان في مهمة في ألمانيا حيث التقى بجماعة وثنية تعبد أشجار البلوط، ولإدخالهم في المسيحية قطع شجرة بلوطهم المقدسة فظهر مكانها شجرة صنوبر صغيرة أخذت تمثل خلود المسيح، فارتبطت بشجرة العيد كرمز ديني خالد.
تاريخ شجرة عيد الميلاد
اعتمدت شعوب شمال أوروبا الأشجار كثيرة الخضرة كرمز للحياة الأبدية وزينتها بالفواكه والزهور، لكنها لم تصبح ظاهرة عالمية حتى منتصف القرن التاسع عشر. ففي عام 1848 نشرت صورة للملكة البريطانية فيكتوريا مع زوجها حول شجرة مزينة في قلعة وندسور، وبسبب شهرة الملكة انتشرت العادة وتبعتها العائلات في بريطانيا وأمريكا فأصبحت تقليدًا عالميًا.
شجرة عيد الميلاد من القصور إلى الميادين
اليوم لم تعد الشجرة مجرد تقليد منزلي بل صارت تجمع العائلة والأصدقاء حولها، وتبرز أشجار كبيرة في ساحات مثل روكفلر سنتر بنيويورك وشجرة ميدان ترافالغار بلندن، وتوجد في البيوت والقصور والحدائق الطبيعية والصناعية لإضفاء أجواء احتفال وترابط.



