لولوة الحمود هي شخصية رائدة في المشهد الفني السعودي، وتقوم بذلك من خلال فحص التعقيدات الكامنة وراء هياكل التواصل الدلالي والمرئي من خلال تقسيم الحروف العربية إلى أنماط هندسية قائمة على الرياضيات، في عملية فنية مميزة أصبحت علامة تجارية لها. فلنتعرّف أكثر على مسيرتها الرائدة.
نشأتها
عندما كانت الفنانة السعودية لولوة الحمود طفلة صغيرة، كانت تقضي ساعات أمام المرآة، مفتونة بانعكاس صورتها وهي تحاول ارتداء ملابس مختلفة. وكانت تقوم بفحص الألوان والأشكال والقوام بفضول لانهائي. تتذكر قائلة: “كنت دائماً منجذبة إلى الملابس الجميلة” .
دراستها
ولدت الحمود في الرياض ودرست علم الاجتماع في جامعة الملك سعود، وحصلت على درجة الماجستير من كلية سانت مارتينز المركزية للفنون والتصميم. تدربت مع الخطاط الباكستاني رشيد بات، واستلهمت أفكارها من الخطاط المصري أحمد مصطفى، وهي بذلك تستخدم الحروف العربية لإنشاء أنماط تجريدية معقدة على الورق باستخدام أشكال هندسية ووسائط مختلطة.
تتأثر الحمود بتقاليد الفن الإسلامي، وتوضح بذلك المبادئ الهندسية العالمية في أعمال مثل Cube within Triangles (2016)، وتسلّط الضوء في نفس الوقت على الإبداع. حصلت على بكالوريوس من الكلية الأمريكية وماجستير من كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم؛ وقد تم عرض أعمالها في مجموعات المتحف البريطاني، ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، ومؤسسة بارجيل العالمية للفنون.
معرضة بروناي
شاركت الحمود كمنسقة في معرض Edge of Arabia لعام 2008 في معرض بروناي التابع لـ SOAS، جامعة لندن، وتم تضمين أعمالها أيضاً في معارض في الصين وكوريا ونيويورك وباريس وألمانيا وسويسرا والمملكة العربية السعودية ودبي والبحرين وبيروت. هذا، وفي عام 2015، أقامت معرضاً منفرداً في متحف الشارقة للخط.
خلال عملها، تمثل الحمود الوحدة التي تربط: المبادئ الرياضية للكون وخلقه، من الشكل السداسي الفريد للثلج إلى الحلزون المزدوج للحمض النووي. وهي أيضاً رائدة في الفن الإسلامي الذي يستخدم نماذج هندسية لتزيين الأماكن المقدسة. وتقول في السياق: “إن عملها امتداد لفلسفة الفن الإسلامي لأن هذا هو مصدر إلهامي: العلاقة بين المحدود واللانهائي، المحيط والمركز؛ الله هو المركز”.
