ذات صلة

اخبار متفرقة

خبراء يؤكدون أن استبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف البشرية مسألة وقت.

تحذيرات من نمو الذكاء الاصطناعي وتبعاته حذر جيفري هينتون، وهو...

إذا كنت قد اشتريت AirPods Pro حديثاً، فهذه أبرز الميزات التي يجب عليك تجربتها

اختبار ملاءمة سدادات الأذن (AirPods Pro Fit Test) ابدأ باختيار...

مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تقيم المؤتمر الأول لعلم أمراض الدم التشخيصي

يعقد المؤتمر الأول لعلم أمراض الدم التشخيصي تحت شعار...

دليلك الشامل للتعامل مع نزلة البرد: من بداية الأعراض حتى التعافى

استيقظ في صباح بارد وتواجه عطسة مزعجة وحلقًا ملتهبًا، وهذا يشير إلى بداية مواجهة مع نزلة برد تعد من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم.

يُعتبر نزلة البرد عادةً مرضًا خفيفًا، لكن إهمالها قد يفتح الباب لمضاعفات غير متوقعة إذا لم تُعطَ العناية الكافية.

تظهر نزلات البرد شيوعًا بين الناس وتكون أعراضها عادةً خلال يومين من التعرض للفيروس وتبلغ ذروتها خلال أربعة أيام، ثم تبدأ بالانحسار خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

المرحلة الأولى: البداية

في اليومين الأولين يبدأ الفيروس بالانتشار في بطانة الجهاز التنفسي العلوي، ما يسبب انسداد الأنف وسيلانًا وزيادة شعور الثقل في الرأس. يوصي الأطباء في هذه المرحلة بالراحة التامة وشرب السوائل الدافئة لدعم المناعة، فالجسم يعتمد على طاقته الداخلية لمحاربة الفيروس.

المرحلة الثانية: الذروة بين اليوم الثالث والخامس

خلال منتصف العدوى تزداد الأعراض وضوحًا: احتقان شديد، سعال متقطع، وصدور صوت مبحوح. غالبًا ما يتحول المخاط من شفاف إلى أصفر أو أخضر، وهذا ليس دليلًا على عدوى بكتيرية كما يعتقد كثيرون، بل هو جزء من استجابة الجهاز المناعي. يمكن استخدام بخاخات الأنف المالحة لتخفيف الاحتقان، وتجنب المكيفات أو التدخين لأنها تزيد الالتهاب.

المرحلة الثالثة: بداية التعافي

ابتداءً من اليوم السادس تبدأ الأعراض بالانحسار تدريجيًا، تختفي الحمى إن وُجدت، ويتحسن التنفّس، لكن السعال قد يستمر أيامًا أو أسابيع بسبب استمرار التهيّج في الممرات الهوائية. من المفيد هنا شرب مشروبات عشبية مثل الزنجبيل أو النعناع وتجنب الجفاف للحفاظ على رطوبة الجسم وتسريع الشفاء.

متى لا يكون الأمر “مجرد برد”؟

إذا استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام دون تحسن، أو تحولت إلى ألم في الوجه أو ضغط حول العينين والجبهة، فقد يكون السبب التهاب الجيوب الأنفية. وإذا صاحب الأعراض حكة في العين وسيلان مائي مستمر، فقد تكون الحساسية الموسمية وليست عدوى فيروسية. التمييز ضروري لتجنب تناول الأدوية الخاطئة أو المضادات الحيوية بلا داعٍ، وهو خطأ قد يزيد من مقاومة البكتيريا للأدوية على المدى الطويل.

الفرق بين البرد والإنفلونزا وكوفيد-19

رغم التشابه في الأعراض، توجد فروق مهمة. تظهر الإنفلونزا فجأة وبشكل حاد مع ارتفاع سريع في الحرارة وآلام شديدة في المفاصل. أما نزلات البرد فتتطور تدريجيًا وتبقى أعراضها خفيفة إلى متوسطة. وبالمقابل، يتميز كوفيد-19 بفقدان حاستي الشم والتذوق أو اضطرابات في الجهاز الهضمي كالإسهال. عند ظهور أي من هذه العلامات يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة لتحديد السبب الدقيق.

كيف تحمي نفسك من نزلات البرد؟

تبدأ الوقاية بعادات بسيطة لكنها فعالة: غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، تجنّب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح العامة، تهوية الأماكن المغلقة، تقوية المناعة بتناول الغذاء الغني بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الأحمر، تجنّب الإرهاق وقلة النوم فالمناعة الضعيفة هي أول ما يستغلّه الفيروس، ورغم أن لقاح الإنفلونزا لا يمنع نزلة البرد إلا أنه يقلل من العدوى المزدوجة التي قد تزيد من حدة الأعراض خلال فصل الشتاء.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على