يُعد الرجفان الأذيني اضطراباً في ضربات القلب يصدر من الحجرتين العلويتين، ويتسبب في تسارع وعدم انتظام النبضات، ما يزيد من مخاطر السكتة الدماغية ومشكلات قلبية أخرى.
وفق توصيات صحية، تُشير الدراسات إلى أن التعديلات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تُسهم بشكل كبير في السيطرة على الرجفان الأذيني، وأن السمنة والسعرات الحرارية الزائدة عاملان رئيسيان يؤثران على شدته، ففقدان الوزن يمكن أن يقلل من عدد النوبات ويحسن صحة القلب.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
لا يوجد نظام غذائي حصري للرجفان الأذيني، لكن الخبراء يشجعون على اعتماد غذاء غني بالفواكه والخضراوات، البروتينات الخالية من الدهون، الحبوب الكاملة، البقوليات والمكسرات، مع تعزيز مصادر نباتية بشكل متزن. يمكن للنظام النباتي أن يقلل عوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، وهو ما يدعم صحة القلب؛ ليس عليك التحول الكامل للنباتي، بل زيادة نسبة الخضروات والفواكه في الوجبات اليومية كخطوة فعالة.
الاعتدال في الكافيين والملح
يُشير البحث إلى أن الكافيين لا يظهر عليه أثر واضح في زيادة خطر الرجفان الأذيني، لذا يمكن تناوله باعتدال ضمن النظام اليومي. أما الملح فالإفراط في تناوله يرفع ضغط الدم ويؤثر سلباً على صحة القلب، فينصح باستعمال بدائل خالية من الملح أو تقليل الأطعمة المالحة والمعالجة مثل البيتزا والحساء والوجبات الجاهزة، خاصة لدى المصابين بارتفاع الضغط أو انقطاع النفس أثناء النوم.
أهمية الرطوبة والمعادن الأساسية
الجفاف ونقص المعادن كالبوتاسيوم والمغنيسيوم قد يسببان اضطراباً في النبضات، لذا يجب تناول الخضروات والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وتناول كمية كافية من الماء على مدار اليوم. لا حاجة لاستبدال المياه العادية بمياه مميزة؛ يكفي الماء البارد المعتدل للحفاظ على الترطيب.
تحكم في الوزن ومراقبة السعرات
فقدان الوزن يمثل خطوة مهمة في تخفيف شدة الرجفان الأذيني؛ فالتخلص من الوزن الزائد يقلل الالتهاب ويحسن وظيفة القلب. يمكن متابعة السعرات الحرارية والوجبات اليومية كجزء من إدارة النمط الحياتي الصحي.
استشارة أخصائي التغذية
يستفيد المصابون بالرجفان الأذيني، خصوصاً مع وجود حالات صحية أخرى مثل السكري أو عند تناول أدوية مميّعة للدم، من استشارة أخصائي تغذية معتمد لتقديم خطة غذائية متوازنة تراعي التداخلات الدوائية والعناصر الغذائية الضرورية وتفادي التداخلات الدوائية.



