طرق طبيعية لخفض الكوليسترول دون الستاتينات
ابدأ بتغيير نمط حياتك من خلال اعتماد نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم، فهذه التغييرات قد تخفض مستوى الكوليسترول الضار LDL بشكل ملحوظ حتى بدون استخدام الستاتينات، كما تظهر نتائج دراسات موثوقة.
أشارت دراسة نُشرت في مجلة طبية أميركية إلى أن نظاماً غذائياً غنياً بالستيرولات النباتية وبروتين الصويا والألياف اللزجة واللوز خفّض LDL بنحو 28.6%، وهو انخفاض يقارب ما تحققه الستاتينات عادةً. كما أظهرت تجربة عشوائية متابعة لمدة ستة أشهر أن النظام الغذائي المتنوع القائم على مصادر نباتية يخفض LDL بشكل أكبر من النظام الغذائي التقليدي منخفض الدهون.
ليس الغذاء وحده كافيًا؛ فالتغييرات في نمط الحياة عندما تندمج مع بعضها تصل إلى فرق واضح. فقد أشارت تجربة واسعة شملت نحو 4500 بالغ إلى أن برنامجاً ثلاثي الأسابيع يجمع بين غذاء غني بالألياف والكربوهيدرات المعقدة وقليل الدهون مع ممارسة التمارين الهوائية يوميًا أدى إلى انخفاض في الكوليسترول الكلي و LDL بنحو 23%.
أما الممارسة الرياضية والتحكم بالوزن والإقلاع عن التدخين فتلعب أدواراً رئيسية في تحسين مستوى الكوليسترول الجيد HDL وتقليل الدهون الضارة، وتقلل من مخاطر أمراض القلب بشكل عام. وتؤكد مراجعات علمية أن هذه العوامل الثلاثة ترتبط بارتفاع HDL وتخفيض الخطر القلبي، مع فوائد صحية عامة إضافية في وظائف الأيض.
وثبت وجود ارتباط بين التوتر والنوم والكوليسترول؛ فالتوتر قد يحفّز تغيرات هرمونية تؤثر على استقلاب الدهون، بينما يساعد النوم الجيد في تنظيم هرمونات الجوع وتقليل الرغبة في الأطعمة عالية الدهون، وهو ما يدعم المحافظة على مستويات صحية للكوليسترول.
بدائل عملية لتعزيز صحة القلب دون الستاتينات تشمل ممارسات يومية بسيطة: ابدأ بتناول الشوفان أو نخالة الشوفان في الإفطار، أضف الفاصوليا والعدس والتفاح والكمثرى إلى الوجبات، أضف بذور الكتان المطحونة إلى الزبادي أو السلطات، استخدم زيت الزيتون أو زيت الكانولا أو زيت دوار الشمس بدلاً من الزبدة، واحرص على تناول حفنة من المكسرات يوميًا. أضف الأفوكادو ومنتجات غنية بالستيرولات النباتية إلى السلطات، وامشِ أو اركب الدراجة أو اسبح لمدة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع، مع دمج تمارين القوة لتعزيز الأيض. دون ما تتناوله في دفتر يوميات وتبنَ حركة منتظمة مع وعي غذائي، وقلل من السكر والكربوهيدرات المكررة، واحرص على النوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً، وتقلّل التوتر عبر التأمل واليوغا وتمارين التنفّس، مع الاهتمام بإيقاع الحياة البيولوجي المنتظم.



