ما هو الكركم وفوائده الأساسية
يَدْخل الكركم تقليدياً في معالجة مشاكل صحية مرتبطة بالعظام والمفاصل والهضم والجلد.
يُعَد الكركمين المكوّناً النشط أساسياً في الكركم، وهو يمنح اللون البرتقالي ويعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة يحمي الخلايا من الجذور الحرة المرتبطة بالأمراض المتعددة.
ثبت استخدامه عبر التقاليد الطبية حول العالم بفضل خصائصه المضادة للالتهابات وقدرته على تحفيز المعدة لإنتاج حمض الهضم وتسهيل عملية الهضم عند إضافته إلى وصفات تقليدية.
تحتوي جذور الكركم أيضاً على زيوت أساسية تعرف بالتورميرونات، التي تساهم في تقليل الالتهاب والتوتر التأكسدي وحماية خلايا الأعصاب.
تتوفر اليوم طرق متعددة لتناول الكركم، منها كبسولات مكملات ومطحون جاهز للطهي وجذر طازج يمكن تحميصه، أو إضافته إلى العصائر المعززة بالصحة.
ويُستخدم أيضاً في مشروبات مثل لاتيه الكركم والحليب الذهبي كطرق شائعة لجني فوائده بصورة أسهل.
طرق تناول الكركم وتوافره الحيوي
تؤكد الدراسات أن التوافر الحيوي للكركمين ضعيف عندما يُستخدم وحده، ولكنه يتحسن عند دمجه مع البيبيرين، المركب الموجود في الفلفل الأسود، ما يزيد الامتصاص بنسب قد تصل إلى نحو 2000%.
ترجّح النتائج أن الكركم الطازج قد يوفر فوائد صحية أقوى من المسحوق إذا طُبخ بشكل صحيح، فإعداد الكركم نيئاً في المنزل يجب عدم تحميصه بشدة أو غليانه أكثر من اللازم للحفاظ على مضادات الأكسدة وزيوته العطرية المفيدة.
فئات ممنوعة من تناول الكركم
يحذر الأطباء من أن مكملات الكركم فائقة القوة قد تسبب تلف الكبد والغثيان واضطراب المعدة نتيجة تحفيز إنتاج حمض المعدة، كما أن بعضها قد يتفاعل مع أدوية محددة.
قبل إضافة أي مكمل غذائي إلى روتينك، يُستحب استشارة الطبيب، خصوصاً إذا كان الشخص يتناول أدوية مميعة للدم أو دواءً يخفض سكر الدم أو كان يعاني من حالة كبد أو مرارة، أو كان حاملاً أو مرضعاً، أو سيخضع لعملية جراحية.
هل توجد أنواع مختلفة من الكركم؟
ينتمي نبات الكركم، المعروف علمياً باسم Curcuma longa، إلى عائلة الزنجبيل Zingiberaceae، ويحتاج درجات حرارة 20–30 درجة مئوية وتوفر أمطار سنوية عالية لينمو جيداً.
توجد أصناف مختلفة بحسب المواقع الجغرافية، وتُستخدم أصناف أكثرها شهرة هي أصناف «أليبي» و«مدراس»، سُمّيتا نسبة إلى المناطق التي نشأت فيها في الهند.
يُستخدم صنف أليبي عادة لإضفاء النكهة واللون، ويتميز بجذر برتقالي مصفر غني، يحتوي على نحو 4% من الكركمين و3–5.5% من الزيوت الأساسية.
أما صنف مدراس فله لون أصفر فاتح ويحتوي على حوالي 2% من الكركمين والزيوت الأساسية.
تشير الدراسات إلى أن الكركم الهندي والسريلانكي يميلان إلى إنتاج مستويات أعلى من الكركمين، لذا يُنصح بالبحث عن المنتجات من تلك المناطق.



