بدأ الفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية بتقييم حالة مراجع بريطاني عمره 30 عامًا يعاني من تمدد نادر في الوريد المأبضي خلف الركبة، الأمر الذي يسبب له حزمة أعراض حادة، وفق ما ذكره الدكتور هيثم صالح البشري، استشاري جراحة الأوعية الدموية ورئيس الفريق المعالج والحاصل على البورد الأمريكي.
خاض المراجع رحلة بحث طويلة عن العلاج داخل المملكة وخارجها لكنه لم يوفق، فقدم إلى المستشفى وهو يعاني من ألم وتورم في الجزء الخلفي من الركبة وشعور بالثقل والضغط.
عقب وصوله تمت معاينته واطلاع على تاريخه المرضي والفحص السريري، ثم أُجريت له فحوصات دقيقة شملت الأشعة الصوتية (ultrasound) والأشعة المقطعية (CT-scan)، وكشفت النتائج عن إصابته بتمدد في الوريد المأبضي خلف الركبة.
واعتبر الدكتور البشري أن الوريد المأبضي أحد الأوردة الرئيسية في الساق وهو المسؤول عن نقل الدم من الساق إلى القلب، وهو أمر يجعل الحالة نادرة ويتطلب دقة عالية وحساً جراحياً متقدماً للتدخل في الوقت المناسب.
التدخل الجراحي والنتيجة
خضع المراجع لعملية جراحية دقيقة تم فيها استئصال التضخم الوريدي، ثم إعادة إصلاح الوريد المأبضي بدقة، واستمرت العملية نحو 90 دقيقة وفق الخطة العلاجية التي وُضعت له، وتكللت بنجاح كامل.
نُقل المراجع إلى غرفة التنويم ثم غادر المستشفى في اليوم التالي وهو في حالة صحية جيدة، وتؤكد الفحوصات ما بعد العملية نجاح التدخل، حيث يواصل الآن العلاج في قسم العلاج الطبيعي ويحرز تقدماً مستمراً، ومن المتوقع أن يتعافى تماماً بإتمامه برنامجه العلاجي.
وصف الدكتور البشري الحالة بأنها نادرة خصوصاً أن التمدد كان في الوريد وليس في الشريان، وهو ما تطلب دقة عالية وحساً جراحياً متقدماً، ما يعكس مستوى الخدمات الطبية المتقدمة التي يقدمها مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية.



