يبدأ فريق من الباحثين البريطانيين بتطوير لقاحات مخصصة لمكافحة أنواع متعددة من السرطان، مع العمل على دمجها في لقاح واحد يعطى للجميع.
ويخطط الفريق لبدء التجارب السريرية في صيف العام المقبل، وتُجرى جهود لتطوير لقاحات إضافية قد تمنع تطور سرطانات الثدي والمبيض.
وتعتمد الفكرة على تقنيات تطوير اللقاحات السريعة التي تحسَّنت خلال فترة الجائحة، مع تركيز على مرحلة ما قبل السرطان ليتمكّن اللقاح من تحفيز الجهاز المناعي للقضاء على الخلايا التي ستتحول إلى سرطان.
وتشدد الدكتورة سارة بلاجدن، الطبيبة والباحثة وأستاذة علم الأورام التجريبي في جامعة أكسفورد، على أن الهدف لقاح وقاية يمنع بدء السرطان أصلًا، مبيِّنة أن سرطان الرئة غالبًا ما يستغرق سنوات قبل أن يظهر، لذا توجد مرحلة ما قبل السرطان التي يستهدفها اللقاح.
دمج اللقاحات المختلفة
وتؤكد بلاجدن أن الدفعة الأولى من اللقاح صُنعت في أكسفورد، وأن التجارب السريرية ستبدأ في الصيف المقبل، فيما يعمل الفريق على عدة لقاحات للوقاية من أنواع متعددة من السرطان، مع سعيهم لدمجها في لقاح واحد يُعطى للجميع، بما في ذلك الأطفال.
أهمية المشروع الشامل ضد السرطان
قد يسهم اللقاح في إنقاذ ما يصل إلى نحو 3.6 مليون شخص سنوياً على مستوى العالم، وربما يطيل متوسط العمر، كما يساهم في ت monarchy توفير موارد لمكافحة أمراض فتاكة أخرى مثل الخرف وأمراض القلب.
ويقود هذا الإنجاز البارز دعم من هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ومؤسسة كريس للسرطان وشركات الأدوية الكبرى.
وتؤكد سارة بلاجدن أن جهود فريقها تتيح تحولاً في النهج المتبع في مكافحة السرطان، فالبحث مبني على الرغبة في منع المرض من الأساس وليس فقط معالجته، وهو نتاج عقول الباحثين وليس مصالح شركات الأدوية الكبرى، بهدف إحداث تغيير حقيقي وتأثير ملموس.



