ذات صلة

اخبار متفرقة

التعاون يرتقي إلى الوصافة بهدف مارتينيز في مرمى النجمة

واصل فريق التعاون مسيرته المميزة في بطولة الدوري، محققًا...

الطالبة لانا المالكي من تعليم الطائف تتأهل إلى معرض إبداع 2026 بالرياض

أعلنت الطالبة لانا بنت ماجد عالي المالكي من مدارس...

أمير الحدود الشمالية يصدر توجيهاً بتأخير الدوام المدرسي بسبب برودة الأجواء

التوجيه الرسمي والهدف وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن...

5 رموز أحلام تدل على الشر: الغرف المتعددة والسحر الأبرز

الغرق في المنام يرمز الغرق في المنام إلى شعور بالاختناق...

لماذا يكون حظ الزواج الثانى أفضل من الأول؟.. 10 أسباب لزيادة فرص الاستمرار

تتغير النظرة إلى الزواج مع خوض تجربة الزواج الثاني،...

دراسة هندية تُظهر أن 89% من الفتيات مصابات بفقر الدم نتيجة سوء العادات الغذائية

فقر الدم ونقص الحديد لدى الفتيات الصغيرات

تعاني أجسامنا من نقص العناصر الغذائية في عصر ثقافة الوجبات السريعة والخمول، وهذا لا يقتصر على البالغين بل يظهر أيضاً بين الأطفال الصغار ويؤثر في صحتهم ونشاطهم اليومي.

شُخّصت فتيات صغار بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وقد أظهرت دراسة حديثة في لكناو الهند أن 89% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و15 عاماً واللواتي يزورن المستشفى كن مصابات بفقر الدم، ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بنظامهن الغذائي.

وجد باحثون أن التغذية تلعب دوراً رئيسياً في هذه الحالة الصحية، إذ تقرّب الدراسات ربط فقر الدم بنمط الأكل والاعتماد على وجبات منزلية قليلة الخضار وخيارات غذائية رخيصة ومتوفرة بسهولة.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فقر الدم هو حالة يفتقر فيها الجسم إلى كمية كافية من الخلايا الحمراء أو الهيموجلوبين لنقل الأكسجين إلى الأنسجة، وهو ما ينعكس في التعب والضعف غالباً، وهو الأكثر شيوعاً نتيجة نقص الحديد، مع إمكانية أن ينتج أيضاً عن نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك أو أمراض مزمنة أو عدوى.

أما في سياق العادات الغذائية، فظهر من مسح معمّق أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الفتيات يستبدلن الوجبات المنزلية بالوجبات السريعة، بينما لا تتناول نسبة كبيرة منهن الخضراوات الورقية يومياً، وتتناول فتاة واحدة فقط من بين ست فتيات الأطعمة الغنية بفيتامين سي، وهو يساعد في امتصاص الحديد.

وتُظهر النتائج أن 74% من الفتيات على دراية بمرض فقر الدم وتأثيره الصحي، لكن المشكلة تبقى في السلوك الغذائي وليست في الوعي فقط، ما يشير إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في تغيير العادات اليومية وليس فقط رفع مستوى المعرفة.

ويختتم الأطباء بأن المشكلة لا تقتصر على سوء التغذية، بل تتأثر أيضاً بنظرة المجتمع، فقد تتجنب الفتيات الصغيرات تناول أطعمة غنية بالحديد كالسبانخ والبروكلي والفلفل واللحوم والعدس، بسبب اعتقادهن بأنها غير ممتعة، إضافة إلى استمرار الاعتماد على الوجبات السريعة الرخيصة وتوتر جداول الدراسة وثقافة الأنظمة الغذائية، ما يفاقم الأزمة الصحية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الأطفال دون الخامسة، خاصة الرضع والأطفال دون سن الثانية، إضافة إلى المراهقات والنساء في سن الحيض والحوامل والنساء خلال النفاس، هم الأكثر عرضة لفقر الدم دولياً، وتقدر أن فقر الدم يصيب نحو نصف مليار امرأة بين 15 و49 عاماً و269 مليون طفل بين 6 و59 شهراً حول العالم.

تشمل الأعراض الشائعة غير المحددة لفقر الدم التعب، الدوار، برودة اليدين والقدمين، الصداع، وضيق التنفس خاصة مع بذل المجهود.

أما فقر الدم الحاد فيمكن أن يسبب شحوباً في الأغشية المخاطية والجلد، سرعة التنفس وضربات القلب، دواراً عند الوقوف، وسهولة الإصابة بالكدمات، وتزداد المخاطر لدى الفتيات بسبب غزارة الدورة الشهرية، مما يفقد الجسم الحديد بشكل إضافي، إضافة إلى احتياج النمو المتزايد للمزيد من العناصر الغذائية.

وتؤدي أعراض فقر الدم لدى الفتيات الصغيرات إلى تعب مستمر يعيق التركيز في المدرسة واللعب، ودواراً قد يسبب الإغماء، ومظاهر شحوب وضيق التنفس تحد من النشاط اليومي وتؤثر على الحياة اليومية والعلاقات المعرفية والاجتماعية.

ويُذكر أن التأثيرات الطويلة الأمد لفقر الدم قد تشمل تعيق النمو، وضعف المناعة ما يزيد مخاطر العدوى، كما يُحتمل ارتفاع مخاطر السمنة وأمراض القلب لاحقاً في المستقبل، مع تأثيرات سلبية على الأداء المدرسي، التركيز، المزاج والعلاقات الاجتماعية.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على