تنفذ الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان، وتوصف بأنها الأكبر في تاريخ النزاع بين الطرفين، ضمن ما أُطلق عليه اسم مهمة العدالة 2025، في خطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في مضيق تايوان واختبارًا لعزيمة تايبيه وترسانتها من الأسلحة الأمريكية.
تنشر الصين أسطولًا ضخمًا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة، وحددت قيادة المسرح الشرقي سبع مناطق لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية، ما أدى فعليًا إلى حصار الجزيرة واستهداف موانئ كيلونغ شمالًا وكاوهسيونغ جنوبًا.
توقفت رحلات السفر من وإلى الجزيرة، وتعرّضت أكثر من 100 ألف رحلة جوية دولية للاضطراب نتيجة العبور في مناطق الحصار.
عرضت الصين تقنيات عسكرية متقدمة، من بينها كلاب آلية مسلحة وطائرات مسيرة صغيرة، كعرض لقدراتها الحربية المستقبلية.
تأتي التطورات بعد 11 يومًا فقط من إعلان الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة ضخمة لتايوان بقيمة 11.1 مليار دولار، ما اعتبره محللون رسالة مباشرة من الصين إلى التدخل الخارجي، خصوصًا مع تصريحات من مسؤولين يابانيين حول الرد العسكري على أي عدوان إقليمي.
رفعت وزارة الدفاع التايوانية جاهزية قواتها إلى أقصى مستوى، وأعلنت عن أنظمة صواريخ هيمارس الأمريكية القادرة على استهداف سواحل الصين، مؤكدة الالتزام بالاستعداد لكل السيناريوهات.



