توفي جايس واتكينز، الطفل الأمريكي من ولاية ألاباما الذي كان يبلغ من العمر 11 عامًا، بعد أسبوع من دخوله المستشفى إثر مضاعفات إصابته بحالة شديدة من الإنفلونزا.
كان جايس يرقد في وحدة العناية المركزة بعد تشخيصه بالإنفلونزا، ثم بدأ يعاني من نوبات صرع.
وفي إحدى المرات توقف عن التنفّس، وفق ما ورد من العائلة والتقارير الطبية.
وقالت عمة جايس إن حالته تدهورت بعد ثلاثة أيام من دخوله المستشفى حين بدأ الدماغ بالتورم، ورغم إعطائه مضادات حيوية قوية لم يهدأ الالتهاب ولم يصل الأكسجين إلى الدماغ، ولم يكن لدى جايس أية مشاكل صحية معروفة قبل ذلك.
ذكرت العمة أنها وُلدت مبكراً وكان يعاني من مشاكل بسيطة في الماضي، ثم بدأ يتقيّأ في تلك الليلة وأصيب بنوبة صرع.
ما هو مرض الإنفلونزا؟
الإنفلونزا عدوى تنفسية تسببها فيروسات تصيب الأنف والحلق والرئتين، وتؤدي إلى أعراض مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام الجسم والتعب الشديد، وتظهر عادة بشكل فجائي وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، وأحياناً تستدعي دخول المستشفى، والوقاية الأنجع هي التطعيم السنوي والالتزام بالنظافة الشخصية.
يختلف هذا المرض عن النزلة المعوية، فالمضادات الحيوية ليست فعالة لأن الإنفلونزا فيروسية بطبيعتها، وعلى الناس الراحة وتناول السوائل، لكن لا تجدي المضادات الحيوية في معالجة الفيروس.
يبدأ موسم الإنفلونزا
عندما ترتفع الإصابات بشكل ملحوظ في نصف الكرة الشمالي، يمتد موسم الإنفلونزا من أكتوبر إلى مايو، وعادة ما يكون أعلى عدد من الإصابات بين ديسمبر وفبراير.
من هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا؟
يزيد خطر المضاعفات في وجود أمراض مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو أي مرض رئوي مزمن، وكذلك وجود تاريخ مرضي لأمراض الكلى أو الكبد أو الجهاز العصبي أو القلب أو الأوعية الدموية بما في ذلك السكتة الدماغية، كما يمكن أن تزداد المخاطر إذا كانت هناك مشاكل في وظائف العضلات أو السعال أو البلـع أو إزالة السوائل من مجرى الهواء، ويشمل ذلك مرضى السكري وضعف المناعة واضطراب الدم مثل فقر الدم المنجلي، إضافة إلى أن يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 30، والأطفال دون الخامسة أو البالغين فوق 65 عامًا، والحوامل، وأولئك الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا ويتناولون الأسبرين بانتظام.
علامات وأعراض الإنفلونزا
تظهر أعراض الإنفلونزا عادةً بشكل مفاجئ وتشمل ارتفاع الحرارة والقشعريرة وآلام الجسم والسعال والزكام والصداع والتهاب الحلق واحتقان الأنف والشعور بالتعب الشديد، وقد يظهر أيضاً الإسهال والقيء في بعض الحالات، وليس من الضروري ظهور كل الأعراض لدى كل شخص.
هل يمكن أن تكون الإنفلونزا قاتلة؟
نعم، يمكن أن تكون قاتلة عندما تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي وتفاقم الحالات المزمنة والتسمم الدموي أو التهاب الدماغ والقلب، خصوصاً لدى كبار السن والصغار والحوامل وذوي المناعة الضعيفة.
وعلى الرغم من أن معظم الناس يتعافون، تبقى الإنفلونزا مرضاً تنفسيّاً خطيراً يسبب وفيات عالمياً بشكل سنوي.



