شهد عام 2025 ظهور مجموعة من الدراسات والأبحاث المهمة التي تهدف إلى التوصل لعلاجات جديدة للسرطان بجانب اللقاحات التي تهدف إلى الوقاية والحد من الإصابة بالمرض.
اللقاحات والوقاية من السرطان
برز اللقاح الروسي للوقاية من مختلف أنواع السرطان، والذي يعتمد على تقنية mRNA، كأهم ابتكار لهذا العام. بدأت التجارب السريرية لهذا اللقاح خلال ستة أسابيع، وتقوم آلية العمل على توجيه الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية عبر استخدام الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA).
توصّلت أبحاث في جامعة كاليفورنيا إلى لقاح تجريبي يمكنه المساعدة في منع عودة السرطان بعد التعافي، خاصة بالنسبة لسرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم.
توصلت دراسة أميركية إلى لقاح جديد قائم على mRNA يحفز استجابة مناعية قوية، ما يعزز حماية الجسم ضد أنواع السرطان، وهو حاليًا في مراحل تجارب بشرية مبكرة.
بدأ فريق بحثي من جامعتى لندن وأكسفورد أول تجربة سريرية في العالم لتجربة لقاح وقائي من سرطان الرئة، في إطار مسار يهدف إلى الوقاية من هذا النوع من السرطان.
أول لقاح لسرطان الرئة يدخل مرحلة التجارب السريرية، وهو يمثل خطوة مهمة في مسار الوقاية من هذا المرض المستهدف عالميًا.
علاجات جديدة وتطورات أخرى
توصل فريق من الباحثين الروس إلى مركب جديد لعلاج التقاط نيوترونات البورون، وهو مادة فعالة تصل إلى الورم مع أقل تأثير على الأنسجة السليمة، ما يعزز استهداف الورم وتقليل الآثار الجانبية.
كشفت أبحاث عن مركّب جديد يخفض خطر الوفاة بسرطان البروستاتا المتقدم بنحو 40%، في خطوة قد تغير معالم العلاج لهذا النوع من السرطان.
فادت دراسة بأن العلاج المناعي يمكنه في بعض الأورام الصلبة التي تعاني نقصًا في آليات إصلاح الخلايا الجذعية أن يحل محل الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي، ما يساعد المرضى على الحفاظ على الأعضاء وتخفيف الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية.
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أنه من الممكن علاج ما يصل إلى 15 ألف مريض بالسرطان سنويًا بحقنة سريعة، بدلًا من التنقيط الوريدي، وهو شكل من أشكال العلاج المناعي يسهم في تقليل أوقات العلاج وتسهيله.
أعلن فريق من الباحثين عن تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على بخاخ أنفي نانوي قادر على الوصول مباشرة إلى الدماغ وتنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام العدوانية، وعلى رأسها الورم الأرومي الدبقي.
الذكاء الاصطناعي وأبحاث التشخيص والعلاج
فتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة في علاج السرطان، حيث طور باحثون من جامعة هونغ كونغ تقنية تعتمد على أسراب من الروبوتات الدقيقة لتوصيل العلاج مباشرة إلى مواقع الورم بدقة أعلى.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الثدي، كخطوة كبيرة في تعزيز الوقاية والكشف المبكر.
نشرت جريدة تُعنى بالصحة نتائج دراسة تشير إلى إمكانية اكتشاف 12 نوعًا من السرطان عبر فحص دم يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل أجزاء وراثية من الأورام في الدم، ما يفتح بابًا أمام تشخيص مبكر ودقيق. كما كشفت دراسة جديدة عن اختبار دم قادر على الكشف عن أكثر من 50 نوعًا من السرطان وتحديد العضو المصاب بدقة عالية، ما قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر للأورام.



