يبدأ الشتاء بطء في الهضم وانخفاض في الطاقة بلا سبب ظاهر، وتزداد احتمالات الإصابة بالأمراض وتضعف خيارات الغذاء تدريجيًا مع تفضيل الأطعمة الدافئة والمشبعة وتقلّب وجود الفاكهة في الوجبات اليومية.
تظهر الفراولة خيارًا جيدًا في الشتاء لأنها سهلة الهضم وتُحلّي بطبيعتها ولا تثقل المعدة.
تشير دراسة منشورة في المجلة Nutrients إلى أن الأشخاص الذين تناولوا الفراولة باستمرار يوميًا أظهروا تحسنًا في نشاط مضادات الأكسدة وانخفاضًا في مؤشرات الالتهاب، وتكتسب هذه التغيرات أهمية خاصة في الشتاء عندما يزيد الإجهاد المناعي والالتهاب الخفيف بدون أعراض.
كيف تدعم الفراولة المناعة بهدوء في الشتاء؟
يربط كثير من الناس المناعة بتناول المكملات القوية، لكن المناعة تعتمد بشكل رئيسي على تغذية متوازنة، وتوفر الفراولة فيتامين سي بكمية فعالة تدعم خلايا المناعة وتساعد الجسم على الاستجابة للإصابة بشكل أفضل.
كما تحتوي الفراولة على مركبات نباتية تؤثر في كيفية استجابة الجهاز المناعي، وهو أمر بالغ الأهمية لأن فرط نشاط المناعة يمكن أن يكون مرهقًا للجسم.
الفراولة وصحة القلب في الشتاء
ينخفض النشاط وتقل الحركة وتُتَّخذ وجبات ثقيلة، فتتغير الدورة الدموية مع مرور الوقت، وتدعم الفراولة وجود الأنثوسيانين التي تحمي الأوعية الدموية وتقلل الإجهاد التأكسدي، وتكون هذه التأثيرات طفيفة لكنها مهمة عند الاستمرار لأسابيع مع تغير العادات.
الفراولة والهضم خلال الأشهر الباردة
تسهم الفراولة في الهضم خلال الشتاء بفضل أليافها التي تدعم حركة الأمعاء وتنظيمها دون تهيج، كما تعزز توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتوفر بيئة صحية تدعم المناعة وتُحسن المرونة العامة للجسم.
الفراولة المجمدة كخيار عملي في الشتاء
تظل الفراولة المجمدة خيارًا عمليًا في الشتاء لأنها تُجمَّد بعد القطف وتحتفظ بقيمها الغذائية إلى حد كبير، وتُستخدم في الزبادي والمشروبات الساخنة وتدفئ الجو قليلًا.
تبرهن الفراولة أنها ليست سحرًا، لكنها تدعم المناعة والهضم وصحة القلب عند الانتظام في تناولها كجزء من غذاء متوازن خلال الشتاء.
