ذات صلة

اخبار متفرقة

6 نصائح للمذاكرة بنشاط وحيوية في الطقس البارد

اختر مكانًا جيد الإضاءة للدراسة بالقرب من نافذة، فالتعرض...

دليلك الشامل لإعداد Apple Watch لطفلك بدون الحاجة إلى امتلاك iPhone

ابدأ بإهداء طفلك ساعة Apple Watch مع إعداد عائلي...

إذا اشتريت PS5 لطفلك.. كيف تشغله بشكل آمن؟

إنشاء حساب الطفل من خلال إدارة العائلة ابدأ من الشاشة...

تحديث مجانى للعبة Stardew Valley على Nintendo Switch 2.. جربها

تقدّم Stardew Valley على Nintendo Switch 2 تحديثاً مجانياً...

ألم الأذن: هل سببه نزلات البرد والإنفلونزا أم مشكلة أخرى؟

متى تكون آلام الأذن مرتبطة بنزلة برد؟ تظهر أعراض آلام...

ألم الأذن: هل سببه نزلات البرد والإنفلونزا أم مشكلة أخرى؟

تشير الأعراض إلى وجود وخزة خفيفة داخل الأذن أو شعور بالامتلاء والضغط بعد أيام من الزكام والسعال، لكنها قد تحمل مؤشرًا طبيًا مهمًا لا يجب تجاهله. فآلام الأذن ليست مجرد إزعاج عابر، بل قد تكون علامة على خلل مؤقت بسبب نزلة برد، أو بداية التهاب يحتاج إلى تدخل طبي سريع.

توضح المعطيات الطبية الفرق بين ألم الأذن الناتج عن نزلة برد والألم الناتج عن التهاب الأذن الحقيقي. فالألم الناتج عن نزلة برد غالبًا ما يرافقه انسداد الأنف والعطاس والسعال وارتفاع طفيف في الحرارة، بينما يشير الألم الناتج عن التهاب الأذن إلى ألم حاد وضعف في السمع وإفرازات أحيانًا وارتفاع في الحرارة. وفي المراحل الأولى يتركز العلاج على تخفيف الأعراض وليس المضادات الحيوية، لأن السبب غالبًا فيروس وليس بكتيريا، فتعتمد الراحة وشرب السوائل واستخدام بخاخات ملحيّة ورفع الرأس أثناء النوم كاستراتيجيات رئيسية.

متى تكون نزلة البرد هي السبب؟

عند الإصابة بنزلة برد تتعرض قناة استاكيوس، وهي القناة الرقيقة التي تصل بين الأذن الوسطى والحلق، للانسداد نتيجة الالتهاب أو تراكم المخاط. وهذا الانسداد يمنع معادلة الضغط داخل الأذن ويؤدي إلى إحساس بالامتلاء والشد أو طنين مؤقت. عادة ما يصاحب هذه الحالة أعراض البرد الكلاسيكية مثل العطس، انسداد الأنف، التهاب الحلق، السعال، والحمّى الخفيفة. وتُشير العلاجات المتاحة في هذه المرحلة إلى تخفيف الأعراض والراحة، وشرب السوائل الدافئة، واستخدام بخاخات الأنف الملحية، مع رفع الرأس أثناء النوم لتقليل الضغط على الأذنين.

حين يتحول الألم إلى التهاب

إذا استمر الألم أو ازداد بعد تحسن أعراض البرد، فقد يكون هناك التهاب في الأذن الوسطى. يحدث ذلك حين تُغلق قناة استاكيوس تمامًا فيتجمّع السائل خلف طبلة الأذن، ما يخلق بيئةً مناسبة لتكاثر البكتيريا أو الفيروسات. تبدأ الأعراض في الازدياد: ألم حاد، ضعف السمع، أحيانًا إفرازات من الأذن، ارتفاع الحرارة، وربما دوار أو فقدان التوازن في الحالات الشديدة. في هذه المرحلة، لا يجوز الاكتفاء بالعلاجات المنزلية. يُلزم فحص باستخدام منظار الأذن لتحديد وجود سائل خلف الطبلة، إذ إن بقاء الطبلة متيبّسة يشير إلى تراكم السوائل والتهاب فعلي. قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا أو قطرات مهدئة، حسب الحالة ونوع الالتهاب، لتجنب تمزق الطبلة أو انتقال العدوى إلى العظام المحيطة بالأذن.

أسباب أخرى لا يجب إغفالها

رغم أن نزلات البرد والتهابات الأذن هما السببان الأكثر شيوعًا، إلا أن هناك حالات أخرى يمكن أن تسبب ألم الأذن عند البالغين. من هذه الأسباب التهاب الحلق أو اللوزتين، التهابات الجيوب الأنفية، الحساسية الموسمية، مشاكل مفصل الفك (الصدغي الفكي)، تغيرات الضغط أثناء السفر الجوي، أو تراكم الشمع داخل الأذن. وفي بعض الأحيان، يكون الألم انعكاسًا لمشكلة في الأسنان أو الفك، لأن الأعصاب في تلك المنطقة تتقاطع مع الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالأذن. يؤكد الأطباء أن التشخيص الدقيق هو أساس العلاج، فالتعامل مع جميع الأسباب كأنها نزلة برد قد يؤدي إلى مضاعفات مثل ضعف السمع أو التهاب مزمن في الأذن الوسطى.

طرق فعّالة لتخفيف الألم والوقاية

يمكن تخفيف ألم الأذن بوسائل بسيطة حتى استشارة الطبيب: وضع كمادة دافئة أو باردة على الأذن لمدة 15 إلى 20 دقيقة، الجلوس بوضع مستقيم لتقليل الضغط، وتجنب تنظيف الأذن بالأعواد أو إدخال أي جسم غريب. كما يمكن استخدام مسكنات الألم الشائعة مثل الإيبوبروفين بعد استشارة الطبيب، وأحيانًا يساعد مضغ العلكة في موازنة الضغط داخل الأذن. أما الوقاية فتعتمد على علاج نزلة البرد في بدايتها، والابتعاد عن التدخين أو التعرض لدخانه، والحرص على عدم إدخال الماء إلى الأذن أثناء الاستحمام أو السباحة في فترات العدوى.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على