يتزايد خطر النوبات القلبية بعد الأربعين مع تغيّر أنماط الحياة وتزايد التوتر المزمن، فتصبح أمراض القلب اليوم تصيب أشخاصاً في الأربعين وربما في الثلاثين في بعض الحالات، وتتراكم المخاطر نتيجة عادات يومية غير صحية يمكن تعديلها بسهولة.
ويُشير الأطباء إلى أن سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، واضطرابات النوم، والتوتر المستمر تؤدي إلى تغيّرات تدريجية في التمثيل الغذائي ووظائف القلب، مما يجعل منتصف العمر مرحلة حاسمة لصحة القلب والأوعية الدموية.
عادات مثبتة تحمي قلبك
المشي بعد الوجبات
ينصح بالمشي لفترات قصيرة بعد تناول الطعام، فهذه من أبسط العادات وأكثرها فاعلية للمساهمة في ضبط سكر الدم وخفض ضغط الدم وتحسين الهضم، كما تساهم في التحكم بالوزن وتقليل عوامل الخطر القلبية. ويمكن أن يحدث فرقاً حتى من دقيقتين إلى عشر دقائق بعد كل وجبة، وهو ما يعزز الصحة العامة للقلب.
الإكثار من تناول الألياف
تلعب الألياف دوراً مهماً في حماية القلب بعد الأربعين، إذ تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL وتحسين ضغط الدم وتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وتتوافر الألياف طبيعياً في الشوفان والفاصوليا والتفاح والحبوب الكاملة، كما ترتبط بنقل الكوليسترول خارج الجهاز الهضمي وتساهم في التخلص منه قبل دخوله الدم.
تنظيم النوم
الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل يومياً من أهم عوامل حماية القلب، فالنوم الجيد يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم والكوليسترول وضغط الدم، وهي مؤشرات رئيسية مرتبطة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة مع تباطؤ التمثيل الغذائي في الأربعينيات.
تقليل التعرض للبلاستيك
ترتفع المخاطر المرتبطة بتعرض مواد كيميائية موجودة في البلاستيك مثل ثنائي الفينول أ BPA والفثالات، إذ ترتبط هذه المواد بالالتهابات المزمنة واضطراب الهرمونات وتراكم الترسبات في الشرايين، ما يزيد خطر أمراض القلب. ويُفضَّل استخدام مواد مثل الزجاج أو الفولاذ أو الورق قدر الإمكان كبدائل.
إجراء الفحوصات الطبية بانتظام
بعد سن الأربعين تصبح الفحوصات الدورية ضرورة لا رفاهية، وتشمل قياس ضغط الدم وفحص الكوليسترول وتحليل سكر الدم، كما تفيد فحوصات مثل تخطيط كهربائية القلب وتخطيط صدى القلب واختبارات وظائف الغدة والكلى في الكشف المبكر عن عوامل الخطر الخفية والوقاية من مضاعفات خطيرة.
