لماذا تؤثر وضعية النوم على الشخير؟
يظهر الشخير غالبًا عندما ترتخي عضلات الحلق أثناء النوم وتضيق المسالك الهوائية، وقد يكون علامة على اضطراب أعمق في التنفس أثناء النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي. تؤثر وضعية الجسم في اتجاه الجاذبية على حركة اللسان والأنسجة المحيطة بالحلق وتؤدي إلى تضييق المسار الهوائي جزئيًا أو سدّه جزئيًا، ما يجعل الشخير واضحًا وتحدث فترات توقف مؤقتة في التنفس لدى المصابين بهذا الاضطراب.
أفضل وضعيات النوم لمن يعانون الشخير
تُعد النوم على الجانب الخيار الأكثر أمانًا وفاعلية في تقليل الشخير، خصوصًا المرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فالجاذبية تبقي اللسان في الأمام بدل ارتداده للخلف ما يفتح مجرى الهواء.
احرص على أن يبقى الرأس في وضع مستوٍ فوق الكتفين، بدون انحناء الذقن نحو الصدر، لأن الانحناء قد يضغط على مجرى الهواء ويقلل فاعلية الوضعية.
يساعد النوم على البطن في تقليل الشخير لدى البعض لأنه يمنع سقوط اللسان للخلف، ولكنه ليس مناسبًا للجميع بسبب الإجهاد على الرقبة والظهر وعدم الراحة مع أجهزة التنفس أثناء النوم.
وضعيات نوم تزيد الشخير سوءًا
يُعد النوم على الظهر الأكثر ارتباطًا بتفاقم الشخير واضطرابات التنفس أثناء النوم، حيث تتحرك اللسان والأنسجة الرخوة في الحلق إلى الخلف بفعل الجاذبية، ما يؤدي إلى تضييق مجرى الهواء وتزايد الشخير وتقلّ الاستمرارية في التنفس مع استيقاظات متكررة وأحيانًا شعور بالإرهاق في الصباح.
كيف تُساعد نفسك على الالتزام بالوضعية الصحيحة؟
احرص على اختيار وسادة مناسبة تحافظ على استقامة الرأس والرقبة وتمنع انحناء الذقن نحو الصدر.
احرص أيضًا على وضع وسادة بين الركبتين عند النوم على الجانب لتقليل الضغط على المفاصل والحفاظ على الوضعية السليمة.
استخدم وسائل داعمة لمنع التقلب إلى وضعية الظهر، مثل وسادة خلف الظهر أو أجهزة ذكية تنبهك عند الانقلاب دون إيقاظك.



