تأثير الشتاء على صحة الكلى
يشكل فصل الشتاء تحديًا لأصحاب أمراض الكلى، إذ يؤثر الطقس البارد في تدفق الدم وترطيب الجسم ومناعة الجسم، وهذا يجعل الكلى تعمل بجهد إضافي ويزيد احتمال الإصابة بالعدوى وبالتهابات المسالك البولية والتهابات الرئة المرتبطة بالجفاف والإجهاد الناتج عن العدوى.
وتضعف مناعة الجسم خلال الشتاء، ما يجعل مقاومة البكتيريا والفيروسات أصعب، وهذا أمر خطير لمن يعانون من أمراض الكلى لأنها تضعف قدرتها بالفعل على تصفية الفضلات ومكافحة العدوى.
تشير تقارير صحية إلى أن درجات الحرارة المنخفضة ترتبط بالزيادة المحتملة في حالات الإصابة بإصابات الكلى الحادة، بسبب التهابات المسالك البولية والالتهابات الرئوية أو الجفاف وتراجع تدفق الدم إلى الكلى.
كما أن الإصابات التنفسية وخصوصًا الالتهاب الرئوي شائعة في الشتاء وتلحق ضررًا بالكلى، خاصة عند من لديهم أمراض كلى مسبقة. وتقلص الأوعية الدموية الناتج عن البرد يقلل التروية الكلوية، مما يجعل الكلى أكثر عرضة للإصابة أو الحاجة إلى رعاية طبية مكثفة، وتربط بعض الدراسات بين عدوى المسالك البولية والالتهابات الأخرى بزيادة مخاطر الفشل الكلوي الحاد إذا لم تُعالج بسرعة.
نصائح عملية لصحة الكلى في فصل الشتاء
اتخذ تدابير عملية مثل ارتداء طبقات متعددة من الملابس لحماية الجسم وتسهيل تدفق الدم، حافظ على رطوبة جسمك بشرب كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، استشر خبيرًا في النظام الغذائي وحرّك وجباتك لتضمين فواكه وخضراوات طازجة وفيتامين سي لتعزيز المناعة، حافظ على النظافة الشخصية وتأكد من تفريغ المثانة وعدم حبس البول لتجنب عدوى المثانة، ابتعد عن الأطعمة المالحة والمعالجة التي قد ترفع ضغط الدم وتجهد الكلى، راقب مرضى الكلى ضغط الدم وكمية البول وتكرار فحوصات الدم خلال الشتاء، وإذا لاحظت أعراض مثل ألم أو حرقان أثناء التبول أو حمى مع إلحاح في التبول أو ألم أسفل السرة فاطلب المساعدة الطبية فورًا، اطلع على إرشادات الطبيب وأكمل دورة المضادات الحيوية إذا تم وصفها، وراقب ضغط الدم ومستوى السكر في الدم وتناول الأدوية وفق توجيهات الطبيب.



