تراجع الطموح لبناء مركز بيانات ذكاء اصطناعي في الفضاء نحو الأرض بسبب الازدحام المتزايد في المدار.
يتضمن مشروع “سان كاتشر” 81 قمرًا صناعيًا تدور حول الأرض في المدار المنخفض، وتوفر معالجات ذكاء اصطناعي تعمل بالطاقة الشمسية، وترسل البيانات إلى الأرض بينما تحتفظ بالحرارة في الفضاء.
يخفف المشروع من عبء استهلاك الطاقة على الأرض، إلا أن اقتراب الأقمار من بعضها يعرضها لخطر الاصطدام بملايين قطع الحطام الفضائي التي تتحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت، إذ لا تفصل بينها إلا مسافة تقارب 200 متر.
وتشير تقديرات خبراء فضاء إلى أن المدار الأرضي المنخفض يضم عشرات الآلاف من الأجسام البشرية الصنع، بما في ذلك الأقمار ومراحل الصواريخ والحطام، وهو ما يرفع مخاطر التصادم، خصوصًا مع استمرار إشعاع الشمس وارتفاع احتمالية الاصطدام كما شهد نوفمبر 2025.
يصعب التحليق في تشكيل محدد بفعل مقاومة المدار والطقس الفضائي، ما يؤثر على دقة مواقع الأقمار وتغير مساراتها بشكل غير متوقع.
ولا تمتلك أقمار مشروع “سان كاتشر” مجالًا كبيرًا لتجنب التصادمات فحسب، بل ستلزمها أنظمة حماية ذاتية التشغيل وتنسيق في الوقت الفعلي نظرًا لغياب آليات حماية متقدمة، وهي مسألة تقنية شديدة التعقيد.
وتسعى اللوائح التنظيمية لهيئات الاتصالات ورسوم استخدام المدارات إلى تقليل المخاطر الطويلة الأجل، لكن الاصطدامات تبقى محتملة؛ ومع التطور السريع لتكنولوجيا الفضاء تتزايد الحاجة إلى مزج الابتكار مع إدارة الحطام بشكل فعّال، lest يوسع مشروع “سان كاتشر” نطاق التهديد في المدار.



