تراقبين إشارات جسدك لتحديد موعد التبويض، فهذه الإشارات تقدم دلائل واضحة على خروج البويضة من المبيض. تحدث الإباضة عادة في منتصف الدورة الشهرية، نحو 14 يومًا من بداية الحيض إذا كانت دورتكِ منتظمة وتستمر 28 يومًا، وفي هذه الفترة يزداد ارتفاع هرموني الاستروجين والهرمون اللوتيني مما يجعل البويضة جاهزة للإخصاب.
علامات وتغيرات تقرب موعد التبويض
تتغير إفرازات عنق الرحم تدريجيًا فتصبح شفافة ولزجة تشبه بياض البيض، لتسهيل حركة الحيوانات المنوية نحو الرحم. كما تشعرين أحيانًا برفع بسيط في درجة حرارة جسمك عند الاستيقاظ صباحًا نتيجة زيادة هرمون البروجيستيرون بعد إطلاق البويضة. أحيانًا تشعرين أيضًا بألم بسيط في جهة من أسفل البطن يُعرف بألم منتصف الدورة.
تغيّرات المزاج والرغبة
تتأثر المزاج والرغبة بالجنس بتغيرات هرمونية، فالكثير من النساء يلاحظن زيادة طفيفة في الرغبة خلال هذه الفترة مع شعور بالحيوية والجاذبية. وقد تظهر أعراض أخرى مثل الانتفاخ وتورم الثديين بسبب احتباس السوائل وتختفي عادة مع اقتراب الحيض.
كيف تحسبين موعد التبويض بنفسك؟
إذا كانت دورتكِ الشهرية منتظمة، يمكنك تقريب موعد الإباضة بطرح 14 يومًا من تاريخ بداية دورتك التالية. على سبيل المثال، إذا كانت دورتكِ 30 يومًا، فالإباضة غالبًا في اليوم السادس عشر من بداية الدورة الحالية. أما إذا كانت دورتك غير منتظمة، فالأفضل الاعتماد على اختبارات التبويض المنزلية التي تقيس ارتفاع هرمون LH في البول، أو متابعة درجة الحرارة القاعدية للجسم يوميًا لمدة شهرين لتحديد نمط دورتك.
متى يجب استشارة الطبيب؟
استشيري الطبيب إذا لم يحدث حمل بالرغم من متابعة التبويض لفترة، خاصة إذا مضى عام من الزواج أو ستة أشهر إذا كان عمرك 35 عامًا فأكثر. قد تكون هناك أسباب مثل تكيس المبايض أو ضعف التبويض يمكن تشخيصها عبر فحوصات الدم والتصوير. ينصح بمراجعة الطبيب أيضًا إذا لم تلاحظي أي علامات إباضة على مدى عدة أشهر، إذ قد يدل ذلك على اضطراب في الدورة أو هرمونات بحاجة لعلاج. كما يساعد الحفاظ على التغذية الجيدة والنوم الكافي وتقليل التوتر في دعم انتظام الهرمونات وجودة التبويض.
العناية اليومية لدعم التبويض
اعتني بتغذيتك اليومية، ونومك الجيد، وتقليل التوتر؛ فالجسم المجهد لا يفرز هرموناته بشكل صحيح، وهذا يؤثر في فرص الحمل حتى وإن كانت دوراتك منتظمة.



