ذات صلة

اخبار متفرقة

4 طرق لمكافحة الشيخوخة التي تم التوصل إليها خلال عام 2025

تظهر نتائج أبحاث 2025 تطورات هامة في مجال مكافحة...

من بينها “الهوت تشوكليت”.. أطعمة ومشروبات تسبب عسر الهضم فى الشتاء

تأثير الشتاء على الشهية والهضم ينخفض الطقس في الشتاء فتزداد...

اكتشف الانسداد الرئوى الوراثى المزمن: أعراضه وتشخيصه

فهم أساس المرض الوراثي يظهر نقص ألفا-1 أنتيتريبتين نتيجة خلل...

الخطر الخفي..ما الذي يجعل تمدد الأوعية الدموية المفاجئ في الدماغ يحدث

تُعرف أمهات الدم الدماغية بأنها تمددات ضعيفة في جدار...

دراسة تُبيّن أن التطبيقات تشتت انتباه المراهقين أكثر من الألعاب الإلكترونية

تفاصيل الدراسة

درس الباحثون أكثر من 8000 طفل تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا، واقتصرت عاداتهم الرقمية على ثلاث فئات هي الألعاب والتلفزيون/الفيديو (مثل يوتيوب) ووسائل التواصل الاجتماعي، ثم جرى تحليل ارتباطها بتغيرات طويلة الأمد في عرضي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: قلة الانتباه وفرط النشاط.

شملت وسائل التواصل الاجتماعي تطبيقات مثل تيك توك، وإنستجرام، وسناب شات، وتويتر/X، وماسنجر، وفيسبوك، ثم قيَّم الباحثون ما إذا كان الاستخدام لهذه التطبيقات يرتبط بتغيرات طويلة الأمد في قلة الانتباه وفرط النشاط.

ركزت النتيجة الأساسية على ارتباط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بزيادة تدريجية في قلة الانتباه، بينما لم يظهر للألعاب الإلكترونية أو مشاهدة مقاطع الفيديو تأثير يذكر، وظلت هذه الأنماط ثابتة حتى عند السيطرة على المخاطر الجينية المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كما اختبروا ما إذا كان قلة الانتباه قد تقود الأطفال إلى مزيد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فكان ذلك غير صحيح؛ إذ ثبت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتنبأ بقلة الانتباه لاحقًا.

لا تزال آليات تأثير الوسائط الرقمية غير معروفة بشكل دقيق، لكن غياب التأثير السلبي للأنشطة الأخرى التي تستخدم الشاشات يجعل من الممكن استبعاد أثر سلبي عام للشاشات، إضافة إلى فكرة أن جميع الوسائط الرقمية ترفع مستويات الدوبامين بشكل يؤدي إلى تراجع الانتباه.

الفرق بين تأثير التطبيقات وألعاب الفيديو

إذا لم تكن الرسائل نفسها هي ما يشتت الانتباه، فإن مجرد التفكير بتلقي رسالة قد يشتت الذهن في اللحظة الراهنة؛ ومع استمرار العائق على مدى أشهر أو سنوات قد تتكون آثار طويلة الأمد.

أما الألعاب الإلكترونية، فيُجرى استخدامها خلال جلسات محدودة مع تركيز مستمر على مهمة واحدة في كل مرة، وليست متداخلة على مدار اليوم.

لم يكن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب المعايير الإحصائية، كبيرًا بما يكفي لدفع شخص ذي انتباه عادي إلى تشخيص ADHD؛ ولكن مع ارتفاع الانتباه العام، قد يصل أناس كثيرون إلى حافة التشخيص.

من الناحية النظرية، يمكن لارتفاع ساعة يومية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أن يرفع معدلات التشخيص بنحو 30%، رغم أن هذا تبسيط يعتمد على عوامل عدة، لكن يوضح كيف يمكن لتأثير ضئيل على مستوى الفرد أن يتحول إلى أثر كبير عند تعميمه على المجتمع.

ارتفاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

تشير بيانات عديدة إلى زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يعادل ساعة يوميًا تقريبًا خلال العقدين الماضيين؛ قبل عشرين عامًا كانت وسائل التواصل الاجتماعي شبه معدومة، أما اليوم فيقضي المراهقون نحو خمس ساعات يوميًا على الإنترنت، مع غالبية الوقت على منصات التواصل.

ارتفعت نسبة المراهقين الذين يقولون إنهم “متصلون بالإنترنت باستمرار” من نحو 24% عام 2015 إلى 46% في 2023، ونظرًا لارتفاع الاستخدام من صفر تقريبًا إلى نحو خمس ساعات يوميًا، يفسر ذلك جزءًا من زيادة تشخيص اضطراب ADHD خلال السنوات الأخيرة.

من المرجح أن تزيد وسائل التواصل الاجتماعي من قلة الانتباه، وعلى رغم أن القوانين الأمريكية تشترط عمر 13 عامًا لإنشاء الحسابات غالبًا، إلا أن التحايل على القيود يسهل الوصول إليها. وفي أستراليا تقود النقاش تشريعًا يلزم الشركات بأن تكون الأعمار 16 عامًا فأكثر اعتبارًا من 10 ديسمبر 2025 مع فرض عقوبات على المخالفين.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على