تشير تقارير إلى أن OpenAI تُهيّئ بهدوء بنية إعلانات داخل وخارج الردود المولّدة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يوحي بتحول في اتجاه الإيرادات بجانب الاشتراكات والصفقات المؤسسية، وفقاً لتقرير منشور في The Information.
وتدور مناقشات داخلية في OpenAI حول صيغ الإعلان والشراكات المحتملة، ورغم أن الأمر لم يحسم بعد، إلا أن الحديث يشير إلى اعتبار الإعلانات خياراً جدياً لتحقيق الإيرادات بجانب الاشتراكات والصفقات.
أين ستظهر الإعلانات داخل CHATGPT؟
يتوقع أن تظهر الإعلانات داخل الردود أو بجانبها، وليس كأشكال اللافتات التقليدية، ما يسمح للعلامات التجارية بالوصول إلى المستخدمين أثناء بحثهم عن إجابات أو توصيات، وهي لحظة عالية القيمة للمعلنين.
ويمضي هذا النهج بالشركة في منافسة مباشرة مع عمالقة الإعلان الرقمي مثل جوجل وميتا، حيث تقدم روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إجابات في الوقت الفعلي وشخصية، وهو ما يجعل الإعلانات المدمجة أكثر ملاءمة لكنها تثير أسئلة حول الثقة والحياد.
وتؤكد تقارير أن OpenAI تراعي المخاطر وتتعامل بحذر مع الإعلانات، مع فرض رقابة صارمة وتوضيحٌ في التصنيف، ويُفترض أن تُقدم الإعلانات كاقتراحات مفيدة تتناسب طبيعياً مع المحادثة بدلاً من الترويج المكثف.
السبب وراء اعتماد نماذج الإعلانات؟
تبرز خلف هذه الخطوة دوافع اقتصادية، فتكاليف تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي باهظة وتزداد مع زيادة الاستخدام، وبالأجل أن تكون الإعلانات مصدراً إضافياً للدخل إلى جانب الاشتراكات والعقود المؤسسية.
تشير التقارير إلى أن OpenAI لا تتسرع في إجراء التغيير، فالإعلانات ما تزال في مرحلة التخطيط وليست جاهزة للاختبار العام، وتحرص الشركة على حماية تجربة المستخدم وتجنب ردود فعل سلبية بسبب بساطة واجهة المستخدم.
يظل السؤال الأساسي حول توقيت وأسلوب الإطلاق، فوضوح التصنيف والشفافية والتحكم في تجربة المستخدم ستلعب دوراً رئيسياً في قبول الإعلانات، بينما قد يؤدي التنفيذ السيئ إلى الإضرار بثقة المستخدمين في المنصة.
في المحصلة، يبقى ChatGPT خالياً حالياً من الإعلانات، لكن المسار بات أوضحاً، فمع وضع الأسس لاحقاً قد يغيّر هذا التوجّه ليس فقط شكل ChatGPT بل طريقة الإعلان الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي.
