يتوقع ليج أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل كيفية عمل الناس وكسب رزقهم، بل قد يبرر مكانتهم في الاقتصاد بصورة تختلف عما كانت عليه من قبل.
يؤمن ليج بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تفوق البشر في مجالات مثل اللغة والمعرفة العامة، ويتوقع أن تتضاءل نقاط ضعفها في الاستدلال والفهم البصري والتعلم المستمر خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن الذكاء الاصطناعي سيتطور تدريجيًا نحو مستوى احترافي وأكثر في مجالات مثل البرمجة والرياضيات والعمل المعرفي المعقد.
يؤكد ليج أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تفوق البشر في عدة مجالات مثل اللغة والمعرفة العامة، ويشير إلى أن نقاط ضعفها في الاستدلال والفهم البصري والتعلم المستمر قد تتلاشى خلال السنوات القليلة المقبلة، مع توقع تطور الذكاء الاصطناعي إلى مستويات احترافية وأكثر في مجالات مثل البرمجة والرياضيات والعمل المعرفي المعقد.
مستقبل العمل عن بعد
يؤكد ليج أن العمل الذي يتم عبر الإنترنت باستخدام المهارات المعرفية فقط هو الأكثر عرضة للخطر، ويقدم قاعدة عملية: “إذا كان يمكنك أداء العمل عن بُعد باستخدام جهاز كمبيوتر فحسب، فهذه الوظيفة مهددة.” ومع تزايد ثقة الذكاء الاصطناعي وتطور قدراته، قد لا تحتاج الشركات إلى فرق عمل كبيرة موزعة جغرافيًا لأداء نفس المهمات الرقمية من المنزل.
في قطاع هندسة البرمجيات، يتوقع ليج أن تقلص عدد المهندسين بشكل واضح؛ فرق من مئة مهندس قد تحتاج إلى نحو عشرين مهندسًا يستخدمون أدوات AI المتقدمة، وهذا يعزز الإنتاجية ولكنه ينعكس في تقليص بعض الوظائف، خاصة المبتدئين والوظائف التي تتطلب العمل عن بُعد.
ويرى أن التغير الحقيقي لا يقتصر على مهنة بعينها بل سيغير الاقتصاد والمجتمع بشكل جذري، فالنظام التقليدي الذي يعتمد على تبادل العمل المعرفي أو البدني مقابل الدخل قد لا يعمل كما كان عندما تتمكن الآلات من أداء جزء كبير من العمل بتكلفة أقل وبكفاءة أعلى.
ويقر بأن التحول لن يحدث دفعة واحدة، فخلال السنوات القليلة المقبلة سينتقل AI من أداة مساعدة إلى أداء أعمال ذات قيمة اقتصادية مستقلة، وسيختلف التأثير بحسب القطاعات؛ من المرجح أن تُشعر وظائف العمل عن بُعد التي تعتمد على المخرجات الرقمية بالضغط مبكرًا، بينما قد تظل بعض الوظائف التي تتطلب التواجد الفعلي أو المهارات اليدوية محمية لفترة أطول.
ويحذر من تجاهل هذه الإشارات، ويقارن الوضع بما حدث في بداية عام 2020 حين حذر الخبراء من جائحة وشيكة، ليؤكد أن التغير الكبير سيقع عندما توجد قوى أساسية مؤثرة.
وبالرغم من التوقعات القاتمة لبعض الوظائف، لا يرى ليج المستقبل سلبيًا كليًا، بل يعتقد أن AI قد يفتح عصرًا ذهبيًا من خلال زيادة الإنتاجية وتطوير العلوم وتخفيف البشر من الأعمال التي يمكن للآلات القيام بها بشكل أفضل.
ويشير إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في توزيع الثروة الناتجة عن هذه الآلات وضمان ألا يترك الناس بلا هدف أو دعم، وأن التوجه هو أن تتحضر الحكومات والمؤسسات لإعادة النظر في مفهوم العمل قبل فرض التحول، خاصة مع اقتراب الذكاء الاصطناعي من الذكاء العام.
