ذات صلة

اخبار متفرقة

لن تصدق حجمها.. علماء يبتكرون أصغر روبوتات في العالم قادرة على الحركة والتفكير

أول روبوت بحجم أصغر من ملليمتر قادر على التفكير كشف...

سيعرض ChatGPT الإعلانات قريباً.. أين ستظهر على الشاشة؟

تتهيأ OpenAI لبناء بنية إعلانات داخل واجهة ChatGPT، وترد...

آيفون 18 القادم بمواصفات استثنائية.. تعرف على موعد طرحه في الأسواق

موعد الإطلاق والتغير في السياسة الزمنية تشير التسريبات إلى احتمال...

روسي يشرب كوكتيل النيتروجين السائل والأطباء يتدخلون بجراحة طارئة لإنقاذه

حادثة خلال حفل في موسكو شهد استوديو إيغرا ستولوف للطهى...

الكيتو من أشهر الأنظمة الغذائية التي قد تعرّضك للجفاف

الجفاف كخطر مخفي في الأنظمة الغذائية الشائعة تؤكد المصادر أن...

مؤسس Google DeepMind: الذكاء الاصطناعى سيقضى على كافة الوظائف عن بُعد

يؤكد ليج أن تطور الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على أدوات أكثر ذكاءً أو برامج إنتاجية أفضل، بل قد يعيد رسم ملامح كيفية عمل الناس وكسب رزقهم، بل وربما يبرر مكانتهم في الاقتصاد عبر تغيّر عميق في النظام الاقتصادي نفسه.

التوقعات حول تطور الذكاء الاصطناعي

يشرح ليج أن التغيّرات المتوقعة خلال العقد القادم قد تكون عميقة لدرجة أنها ستعيد رسم طريقة العمل وكسب الدخل، وربما تبرز الآلات كقوة اقتصادية تدعم وجودها في الاقتصاد، مع أن الذكاء الاصطناعي سيتجاوز المساعدة ليؤدي أعمال معرفية متقدمة في المستقبل القريب.

في سياق حديثه مع البروفيسورة هانا فراي، أشار ليج إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتفوق حالياً في اللغة والمعرفة العامة، وأن نقاط ضعفها مثل الاستدلال والفهم البصري والتعلم المستمر ستتحسن خلال سنوات قليلة، مع توقع بلوغها مستويات احترافية وما بعدها في مجالات مثل البرمجة والرياضيات والعمل المعرفي المعقد.

مستقبل العمل عن بُعد

يظهر مستقبل العمل عن بُعد بشكل قد يكون هشاً، إذ يرى ليج أن العمل الذي يتم عبر الإنترنت فقط باستخدام المهارات المعرفية هو الأكثر عرضة للخطر، ويقول: “إذا كان بإمكانك أداء العمل عن بُعد عبر جهاز كمبيوتر فقط، فإن هذه الوظيفة معرضة للخطر”، ومع تطور قدرات الذكاء الاصطناعي قد لا تحتاج الشركات إلى فرق كبيرة موزعة جغرافياً لأداء نفس المهام الرقمية من المنزل.

في هندسة البرمجيات، يتوقع ليج تغيراً واضحاً، بحيث قد ينخفض عدد المهندسين المطلوبين من مئة إلى عشرين، مع بقاء هؤلاء العشرون الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وهذا يعزز الإنتاجية لكن يقلل الوظائف، خاصة للمبتدئين وتلك التي تعتمد العمل عن بُعد.

كما حذر من أن التحول لن يقتصر على مهن بعينها، بل سيمتد ليغير الاقتصاد والمجتمع جذرياً، فالنظام الذي يعتمد على تبادل العمل الذهني أو البدني مقابل الدخل قد لا يعمل بنفس الشكل عندما تقوم الآلات بجزء كبير من العمل المعرفي بتكلفة أقل، ولاحقاً قد يصبح النظام التقليدي غير فعال كما كان سابقاً.

إضافة إلى ذلك، أقر بأن التحول لن يحدث بسرعة، بل سيُلاحظ تدريجياً مع مرور السنوات، وأنه سيؤثر بشكل متفاوت حسب القطاع، فوظائف العمل عن بُعد والمخرجات الرقمية قد تتأثر أولاً، بينما تظل الوظائف التي تتطلب حضوراً فعلياً أو مهارات يدوية في مأمن نسبياً لفترة أطول.

وحذر من تجاهل هذه المؤشرات، مقارنًا ذلك بمخاوف بداية عام 2020 عندما حذّر الخبراء من جائحة وشيكة لم يؤخذ الأمر بجدى، مؤكدًا أن القوى الأساسية تدفع نحو تغيّرات كبيرة في نهاية المطاف.

وبرغم النبرة القاتمة لدى كثير من الوظائف، يرى ليج أن المستقبل لا يقتصر على الافتقار إلى الأمل، فهناك احتمال لفتح “عصر ذهبي” بفضل زيادة الإنتاجية ودفع العلوم بعيداً عن الأعمال التي يمكن للآلات القيام بها بشكل أفضل. وتبقى التحديات مرتبطة بتوزيع الثروة الناتجة وطرح سؤال كيف تضمن المجتمعات ألا يخسر الناس هدفهم أو دعمهم، ومع اقتراب الذكاء الاصطناعي من الذكاء العام قد لا تظل الأعمال المعتمدة على العمل المعرفي من المنزل كما هي، والجواب ليس ما إذا كان التغيير آتياً بل هل ستستعد الحكومات والمؤسسات لإعادة التفكير في مفهوم العمل قبل أن يفرض عليها التغيير.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على