ذات صلة

اخبار متفرقة

لن تصدق حجمها.. علماء يبتكرون أصغر روبوتات في العالم قادرة على الحركة والتفكير

أول روبوت بحجم أصغر من ملليمتر قادر على التفكير كشف...

سيعرض ChatGPT الإعلانات قريباً.. أين ستظهر على الشاشة؟

تتهيأ OpenAI لبناء بنية إعلانات داخل واجهة ChatGPT، وترد...

آيفون 18 القادم بمواصفات استثنائية.. تعرف على موعد طرحه في الأسواق

موعد الإطلاق والتغير في السياسة الزمنية تشير التسريبات إلى احتمال...

روسي يشرب كوكتيل النيتروجين السائل والأطباء يتدخلون بجراحة طارئة لإنقاذه

حادثة خلال حفل في موسكو شهد استوديو إيغرا ستولوف للطهى...

الكيتو من أشهر الأنظمة الغذائية التي قد تعرّضك للجفاف

الجفاف كخطر مخفي في الأنظمة الغذائية الشائعة تؤكد المصادر أن...

الفيروس الكبير في كوبا: معلومات عن المرض المنقول عبر البعوض

الوضع الراهن في كوبا

تعيش كوبا هذه الأيام حالة طوارئ غير مسبوقة بعدما اجتاحها وباء غامض أطلق عليه السكان اسم “الفيروس الكبير” وهو ليس فيروساً واحداً بل مزيجاً من حمى الضنك والشيكونغونيا وفيروس أوروبوش. ينتشر المرض بسرعة في بلد يعاني أصلاً من نقص الأدوية والغذاء والطاقة، وتخشى المستشفيات أن تنهار بينما يبحث الناس عن علاجات في المنازل أو في الأسواق السوداء.

طبيعة المرض وآثاره

تشير تقارير صحفية إلى أن ما يُعرف بـ”الفيروس الكبير” ليس فيروساً واحداً بل مزيجاً من حمى الضنك والشيكونغونيا وفيروس أوروبوش، وهي أمراض تنقلها البعوض وتنتشر عادة في البيئات المدارية.

وتُظهر البيانات الرسمية أن الإصابات المؤكدة بحمى الشيكونغونيا تجاوزت 38 ألف حالة، فيما سجّلت السلطات 55 وفاة على الأقل، من بينها 21 طفلاً، مع ترجيحات بأن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

الأعراض والتداعيات الصحية

تبدأ الأعراض فجأة بارتفاع شديد في الحرارة وتصل أحياناً إلى أكثر من 39 درجة، مع آلام حادة في المفاصل وطفح جلدي وقيء وإسهال، يضاف إليها تصلّب وصعوبة في الحركة في مرحلة لاحقة.

يصف الأطباء الحالة بأنها تشبه شللاً مؤقتاً في بعض العضلات، وتتواصل آثار المرض لدى المتعافين لأشهر، بما في ذلك الإرهاق وفقدان التوازن.

الأسباب والتحديات البيئية والوقاية

يعزو خبراء الأوبئة السبب الرئيس إلى تزايد أعداد البعوض نتيجة الأمطار الغزيرة وتكدّس القمامة في الشوارع نتيجة انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لعمليات الرش، وهو ما أدى إلى انتشار البعوض في أغلب الأحياء.

وتشير بيانات المركز الوطني للنظافة والأوبئة إلى أن نحو 0.89% من المناطق السكنية تضم ناقلاً بيضياً، وهو تعبير عن وجود البعوض في كل حي تقريباً، فيما تخلق الحرارة والرطوبة بيئة مناسبة لتكاثره وتراجع قدرة الدولة على توفير المبيدات وصيانة شبكات الصرف الصحي.

وتؤكد الدكتورة جيانيلا كروز أفيلا من مركز النظافة الإقليمي أن الخلل الأكبر يكمن في الوقاية، فالقضاء على البعوض البالغ لا يكفي بل يجب استهداف البيض واليرقات والعذارى كذلك.

التغذية كعامل يزيد الأزمة

التغذية عامل يزيد الأزمة، فضعف التغذية يجعل المرض أكثر فتلاً، فالحالة تستهلك مخزون الحديد والبروتينات بينما يعتمد معظم الكوبيين على الأرز وقليل من اللحم المفروم. وتوصي نشرات طبية بتناول البيض والزبادي والأسماك والمكسرات والخضراوات الورقية، لكنها شبه غائبة عن المتاجر.

التشخيص والعلاج والدواء المتاح

لا يوجد علاج نوعي للفيروس الكبير حتى الآن، ويعتمد العلاج على تخفيف الأعراض، فالراحة التامة وشرب كميات كبيرة من الماء وتناول خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول هي الأساس، أما الأدوية المضادة للالتهاب القوية فتوصف بتجنبها لأنها قد تزيد خطر النزف في حمى الضنك.

أزمة النظام الصحي والشهادات

تواجه المستشفيات الكوبية محدودية كبيرة في المعدات والمواد، ولا تتوفر فحوص مخبرية لتحديد نوع الفيروس، فالتشخيص غالباً يُسجل تحت بند “حمّى غير محددة”، وتؤكد مصادر في معهد أمراض الدم والمناعة أن كثيراً من العينات تُهمل لغياب الكواشف اللازمة، ما يؤدي إلى نتائج سلبية أحياناً، بينما يقتصر العلاج على المسكنات ومحاليل الإعاشة. وتروى شهادات عن أفراد يعالجون أنفسهم بخليط من الأوريغانو والثوم والقرنفل المغلي بسبب النقص المستمر في الأدوية.

النظام الصحي والواقع المعيش

تشير بيانات محلية إلى أن نحو 70 ألف عامل صحي غادروا وظائفهم في السنوات الأخيرة، بينهم أكثر من 30 ألف طبيب، ما يجعل المستشفيات مكتظة وتُغلق عيادات بسبب إصابة الطواقم بالفيروس. وتقر وزارة الصحة بأن نقص الأدوية يصل إلى أكثر من 70%، فالسوق السوداء تصبح المصدر الوحيد للدواء.

شهادات وآثار على المجتمع

يقول هانسل، مهندس من هافانا، إنه عانى من ألم شديد في الركبة وتدهورت حاله خلال يومين حتى لم يعد قادراً على الوقوف، وتروي سيلفيا من بينار ديل ريو أن والدتها سقطت من الحمى واضطرتا للبقاء في المنزل من دون تشخيص بسبب نقص الأدوية في المستشفيات.

رغم تزايد الحالات والوفيات، تصر الحكومة على أن الوضع “تحت السيطرة”، وتظهر صور المستشفيات المزدحمة ومشرحات تعمل ليلاً شكوك بشأن الرواية الرسمية. وتُحذر منظمة الصحة للبلدان الأمريكية من أن انتشار البعوض وفيروساته المنقولة بالمفاصل في كوبا هو الأوسع منذ عقدين، وتدعو إلى مكافحة فورية للبعوض lest يتم التحكم بالمرض قبل انتشاره في المناطق الكاريبية المجاورة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على