التمويل والتوقعات مقابل الواقع التقني
تشير الاستثمارات الضخمة في مشاريع الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى تفاؤل كبير، إلا أن مطوريها يعترفون بأن الواقع التقني لا يواكب الطموحات المعلنة.
الاستخدامات العملية والحدود المنزلية
في المقابل، تجد الروبوتات مكانها العملي في المستودعات والمصانع، حيث نشرت شركة أجيليتي روبوتيكس مئات من روبوتاتها ديجيت لدى عملاء كبار مثل شركات التوصيل، وتُستخدم في نقل البضائع وتنفيذ مهام لوجستية محدودة وواضحة، بعيداً عن تعقيدات المنازل.
توقعات السوق والواقع على الأرض
وخلال قمة الروبوتات الشبيهة بالبشر في ماونتن فيو، حاول مؤسسو الشركات تهدئة سقف التوقعات، مؤكدين أن هذه الروبوتات ليست منتجات جاهزة بعد، بل فكرة طموحة سبقت نضج السوق والتكنولوجيا، فالنجاح الحالي يقتصر على تطبيقات ضيقة النطاق، مثل روبوتات طيّ الملابس أو روبوتات اللحام المتخصصة.
التكاليف والسلامة كمحدِّد رئيسي
أحد أكبر العوائق أمام التوسع لا يتعلق بالروبوت نفسه، بل بتكاليف السلامة، فبحسب التقارير لا يُنفق سوى جزء صغير من الميزانية على الروبوت، بينما يذهب معظم الإنفاق إلى أنظمة ومعدات تحمي البشر أثناء التشغيل، وهو ما يحد من جدوى استخدامها على نطاق واسع.
آفاق التطوير والقيود الأساسية
ورغم توقعات تفاؤلية من بعض الشخصيات البارزة، مثل الحديث عن طلب هائل وإنتاج بالملايين خلال سنوات قليلة، يرى الخبراء أن الروبوت المنزلي الشامل ما يزال مشروعاً مؤجَّلًا، فالتحديات المتعلقة بالتدريب والبيانات والاعتمادية تجعل الطريق إلى الخادم المنزلي أطول مما تروج له العروض.
ملاحظة دولية حول رعاية كبار السن
وفي الصين، تُطرح روبوتات شبه بشرية في دور الرعاية لكبار السن بسبب نقص العمالة، وهو اتجاه يعكس هدفاً مشتركاً في تقليل الحاجة البشرية في بعض المجالات لكن مع تحديات تطبيقية.
