ما هو اعتلال عضلة القلب الضخامي؟
يعاني ملايين الأشخاص من اعتلال عضلة القلب الضخامي وهو مرض يصيب عضلة القلب حيث يصبح جدارها سميكاً. ينتج المرض عن تغيّر في جين واحد أو أكثر، وغالباً ما ينتقل وراثياً.
يتفاوت تأثير المرض بين الأفراد، فبعضهم لا يعانون أعراض ملحوظة، فيما يعاني آخرون من مضاعفات مثل قصور القلب واضطراب النظم.
يواجه الأطباء صعوبة في تحديد المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات وتحديد العلاجات المناسبة.
فحص الدم الجديد وأهميته
تشير تقارير صحفية إلى أن فريق البحث يعمل على تطوير اختبار دم بسيط يقيس NT-proBNP الطرفي ليحدد من هم الأكثر عرضة للمضاعفات، وهو ما يعزز مراقبتهم أو منحهم علاجات منقذة للحياة.
قاس الفريق مستويات NT-proBNP في دم 700 مريض مصاب باعتلال عضلة القلب الضخامي؛ يفرز القلب هذا الببتيد كجزء من الضخ الطبيعي، لكن ارتفاعه يشير إلى بذل قلب أعلى من المعتاد وتغيّرات في التدفق والنسيج قد تزيد مخاطر المضاعفات.
يمكن أن يحدث اختبار NT-proBNP تغيّراً جذرياً في رعاية ملايين المصابين بأمراض القلب الوراثية الشائعة، كما يعزز فهم المخاطر ويساعد في توجيه العلاج.
رؤية الباحثين وآثارها المحتملة
تؤكد البروفيسورة كارولين هو أن الاختبار يمكن أن يوجّه العلاجات المناسبة للمرضى المناسبين في الوقت المناسب، وتوضح أن الاستمرار في دراسة المؤشرات الحيوية في الدم قد يؤدي إلى فهم أفضل لمرض الاعتلال الضخامي وربما تقديم فحص دم معيارياً في المستقبل يحدّد من هم المعرضون لخطر مرتفع مقابل منخفض.
تروي لارا جونسون، البالغة 34 عامًا من ساوثهامبتون في المملكة المتحدة، أنها عانت من ضيق في التنفس وإرهاق قبل تشخيصها باعتلال عضلة القلب الضخامي. تقول جونسون إن فحص الدم البسيط قد يساعدها وعائلتها في الاستعداد وتعديل نمط الحياة لتقليل المخاطر.
يتيح هذا المسار فهماً أعمق لتطور بنية ووظيفة القلب لدى المصابين وربما يفتح باباً لعلاجات جديدة تقلل المخاطر المستقبلية.



