تُظهر الحياة في الأديرة أنها ليست ساكنة أو صامتة كما قد يتخيل البعض، بل تنبض بالحركة والضحك من خلال عدسة المصور تشان كوك هونغ الذي يكشف تفاصيل الحياة اليومية للرهبان الصغار في مشاهد تجمع بين الروحانية والحياة اليومية.
ولا تبحث الصور عن الدراما بقدر ما تلتقط الخط الروحاني في حياة الرهبان، حيث يمتزج الدعاء باللعب وتنسجم الروحانية مع حيوية الطفولة وتنساب الانضباط مع البهجة وتتكامل الروحانية مع طفولة حية.
تجاور الصلاة واللعب في مشاهد واحدة؛ يظهر رهبان صغار غارقين في الصلاة بوجوه هادئة وأردية تتلألأ تحت ضوء ناعم، وفي مشهد آخر يتحول هذا السكون إلى حركة عفوية لأطفال حفاة يلعبون كرة القدم أو كرة السلة في ساحات الأديرة وهم يضحكون بلا قيود، وفق موقع 121clicks.
أثناء ممارسة بعض الطقوس يظهر الرهبان في مواقف متنوعة، وتُبرز هذه المشاهد كيف يمكن للدعاء واللعب أن يلتقيا في حياة الرهبان كجزء أساسي من نموهم وتطورهم.
تكوين بصري يحترم اللحظة يبرز في هذه السلسلة؛ فالمصور يستخدم التأطير والمنظور ليقود النظر بهدوء نحو المداخل والممرات والساحات التي تتحول إلى فضاءات طبيعية تحتضن تفاصيل الحياة اليومية، سواء كانوا ينظفون أو يدرسون الكتب المقدسة أو يعيشون لحظات مرحة مع أصدقائهم، فكل مشهد يُعامل باحترام كما لو كان الدعاء واللعب جزءًا من النمو الروحي نفسه.
الطفولة بوصفها جوهر الروحانية
تظهر الفرحة بوضوح على وجوه الأطفال في هذه الصور فهم ليسوا شخصيات دينية بعيدة بل أطفال يتصرفون بعفوية وفضول ودفء، إذ يحول تشان كوك هونغ الضوء إلى عنصر مميز داخل اللقطات، فيمنح اللحظات العادية بعدًا بصريًا عميقًا ويؤكد أن الروحانية لا تلغي الطفولة.
من طقوس الرهبان
من طقوس الرهبان تظهر مهام صغيرة يقوم بها الرهبان الصغار، تجمع بين الانضباط والفضول والمرح ضمن إطار يحترم التقاليد وتقاليد التعبد.
مهام صغيرة
مهامٌ بسيطة يعكسها الأطفال في خطواتهم اليومية، تجمع بين العمل اليدوي والدروس الروحية واللعب في آن واحد.
