حذر من مخاطر الصقيع على القطاع الزراعي، مؤكدًا أنه يعد من أخطر الظواهر الجوية، إذ قد يتسبب في إتلاف محصول موسم كامل خلال ليلة واحدة إذا انخفضت درجات الحرارة عن نقطة التجمّد الخاصة بكل نبات.
وأوضح المسند أن الصقيع يحدث عندما تهبط درجات الحرارة إلى مستويات متدنية تؤثر مباشرة على أنسجة النبات، ما يؤدي إلى تلفها أو موتها، مشيرًا إلى أن بعض المحاصيل تكون أكثر حساسية لهذه الظاهرة، خصوصًا في المناطق المكشوفة وخلال الليالي الهادئة والصافية.
المخاطر التي يطرحها الصقيع على المحاصيل
وبيّن أن هناك عددًا من الطرق الفعّالة للحد من آثار الصقيع وحماية المزروعات، من أبرزها إشعال النار ونشر الدخان، وهي طريقة قديمة لا تقتصر فائدتها على تدفئة الهواء الملامس للنبات فقط، بل تعمل سحابة الدخان كغطاء يقلل من فقدان حرارة الأرض عبر الإشعاع إلى طبقات الجو العليا خلال ساعات الليل.
وأشار إلى أن التغطية بالبلاستيك تُعد من الحلول العملية، إذ تعمل كبيوت محمية مصغّرة تحبس الحرارة المنبعثة من التربة حول النبات، وتشكّل عازلًا يحميه من الهواء الخارجي شديد البرودة.
طرق الحد من الأثر والتدابير الوقائية
كما لفت إلى أن من الطرق الحديثة والفعّالة أيضًا الري بالرش (الرذاذ) المستمر أثناء فترات توقع الصقيع، موضحًا أن تجمّد الماء على سطح النبات يطلق طاقة حرارية تعرف بالحرارة الكامنة، تسهم في منع انخفاض درجة حرارة الأنسجة النباتية الداخلية إلى مستويات قاتلة.
وأكد المسند في ختام حديثه أهمية متابعة التوقعات الجوية، واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في الوقت المناسب، للحد من الخسائر الزراعية خلال موجات البرد والصقيع.



