تظهر برودة القدمين المستمرة في الشتاء كإشارة قد تكون عابرة بسبب البرد، لكنها قد تكون علامة تحذيرية لمشكلة صحية كامنة مثل ارتفاع الكوليسترول ومرض الشرايين المحيطية، وهو مرض يطلق عليه الأطباء القاتل الصامت بسبب أعراضه الخفية.
تبرز أهمية الدورة الدمويّة عندما تتراكم الدهون والكوليسترول داخل جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضييقها أو انسدبابها ويمنع وصول الدم الكافي إلى الساقين والقدمين.
وتسمى هذه الحالة طبيًا بمرض الشرايين المحيطية، وهو جزء من أمراض القلب والأوعية الدموية التي تصيب الملايين، خاصة من تجاوزوا سن الأربعين.
ما مرض الشرايين المحيطية؟
يحدث مرض الشرايين المحيطية نتيجة تصلب الشرايين وتراكم اللويحات الدهنية، مما يقلل تدفق الدم إلى الأطراف خصوصًا الساقين والقدمين، ومع نقص الأكسجين والمغذيات تبدأ الأنسجة في المعاناة، وقد تتفاقم الحالة إذا لم يُشخّص مبكرًا.
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 200 مليون شخص حول العالم يعانون من هذه المشكلة بدرجات متفاوتة.
أعراض مرض الشرايين المحيطية
إلى جانب برودة القدمين، قد يشعر المصاب بألم أو تشنج في الساقين أثناء المشي أو بذل مجهود، وخدر أو تنميل في القدمين، وألم في الساقين أثناء الراحة أو الاستلقاء، وبطء التئام الجروح أو القرح في القدمين وأصابع القدم، وتغير لون الجلد إلى الشحوب أو الأرجواني أو الداكن، مع إحساس بخز أو برودة شديدة عند لمس القدم.
في الحالات المتقدمة قد يؤدي نقص التروية إلى تلف الأنسجة خاصة في أصابع القدم.
أسباب الإصابة بعُضال الشرايين المحيطية وعوامل الخطر
يحدث المرض عندما تفقد الشرايين نعومتها الطبيعية بسبب تراكم الدهون، ما يسمح بتكون الجلطات ويزيد من خطر الانسداد التدريجي.
ترتفع فرص الإصابة بمرض الشرايين المحيطية في وجود ارتفاع الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، التدخين، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى المزمنة، والتقدم في العمر.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا استمر برودة القدمين مصحوبة بألم، تنميل، أو تغير في لون الجلد، فاستشر الطبيب فورًا، فالتشخيص المبكر يساعد في العلاج وتجنب المضاعفات الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
