تشير تقارير gadgets360 إلى أن آيفون 18 قد يعتمد مستشعرات كاميرا مُصنّعة داخل الولايات المتحدة لأول مرة منذ سنوات طويلة، وهو تحوّل ملحوظ في خريطة مورّدي آبل وسلاسل التوريد الخاصة بها.
وتفيد التقارير بأن سامسونج ستورد جزءًا من مكونات كاميرات iPhone 18 Pro، مع تصنيعها داخل مصنعها في أوستن بولاية تكساس، وهذه المرة الأولى التي تتولى فيها سامسونج تطوير مستشعر كاميرا هناك، بعد أن كانت المستشعرات تُنتَج حصريًا من قِبل سوني في اليابان لسنوات.
ويوضح هذا التطور أن آبل توسّع من قاعدة مورديها في قطاع الكاميرات بإضافة سامسونج بجانب سوني، مما يعني انتقال جزء من التصنيع إلى الولايات المتحدة بدلاً من الاعتماد الكامل على الإنتاج الآسيوي. في الأجيال السابقة كانت سوني تصنّع المستشعرات بالكامل في اليابان، وتُجمَّع لاحقًا عبر شركات مثل فوكسكون.
هل تقتصر المستشعرات الجديدة على طرازات “برو”؟
لا تزال الصورة غير محسومة حول فئة الأجهزة المستفيدة من المستشعرات الجديدة، فقد أشارت تقارير إلى احتمال استخدامها في طرازات برو فقط بسبب تكلفتها المرتفعة، وهو ما يتماشى مع سياسة آبل في حصر التقنيات المتقدمة ضمن الفئات الأعلى سعرًا.
أشار تقرير من موقع 9to5Google إلى احتمال استخدام مستشعرات سامسونج حصريًا في طرازات برو بسبب تكلفتها المرتفعة، مع وجود تكهّن بأن قد تستمر هذه المستشعرات في التوسع إلى طرز أخرى مثل آيفون 18 الأساسي أو آيفون 18e، أو حتى هاتف قابل للطي، إلا أن القرار النهائي لم يُحسم بعد.
تقنية متقدمة تقلل التشويش وتُحسّن جودة الصور
وضح موقع The Elec أن المستشعرات الجديدة تعتمد على تقنية الربط الهجين للرقاقات، حيث تتكدّس ثلاث رقاقات داخل المستشعر الواحد، ما يتيح تقليل التشويش مع الحفاظ على حجم بكسل أصغر وتحسين الأداء في الإضاءة المنخفضة. من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي في مصنع أوستن خلال مارس 2026.
خطوة جديدة في توطين مكونات آيفون داخل أمريكا
يمثّل هذا التحول نقلة مهمة في توطين المكونات، إذ كانت أغلب القطع الرئيسية لهواتف آيفون تُصنَّع خارج الولايات المتحدة، وتؤكد خطوة إدخال المستشعرات إلى خط الإنتاج الأمريكي توجه آبل نحو تنويع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على التصنيع الآسيوي، وهو ما قد يحمل أبعاد تقنية واقتصادية في آن واحد.



