لماذا يلجأ الناس إلى الذكاء الاصطناعي للدعم العاطفي؟
يتجه كثير من المستخدمين إلى الشات بوتات كوسيلة لتفريغ المشاعر والتعامل مع أزمات شخصية مثل الانفصال العاطفي والخلافات الأسرية، وتبرز هذه الأدوات كقنوات للدعم العاطفي وتخفيف الضغط النفسي في سياق الحياة اليومية.
يؤكد مصطفى سليمان أن الروبوتات الحوارية لم تعد مقتصرة على البحث وإنجاز المهام، بل صارت تُستخدم لتخفيف التوتر وتنقية الذهن عندما يواجه الإنسان أزمات عاطفية، مع التنبيه إلى أنها ليست علاجًا نفسيًا تقليديًا بل تلبي حاجة إنسانية حقيقية.
تتيح الشات بوتات مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر وطرح الأسئلة الحساسة دون الخوف من الانتقاد أو الإحراج، وهو ما قد لا يتوفر دائمًا في المحيطين القريبين من الشخص.
تظهر هذه الظاهرة جوانب إيجابية مثل نشر اللطف والتعاطف لدى المستخدمين، ما يساعدهم على الظهور بصورة أكثر إيجابية في العلاقات الواقعية مع من يحبونهم، وفقًا لسليمان.
اعتماد متزايد على الشات بوتات
يشير كثير من المراقبين إلى أن عددًا من المستخدمين بدأ يعتبر الشات بوتات كنوع من المعالج النفسي، وهو نقاش يدور حول حدود الدور الذي ينبغي للذكاء الاصطناعي أن يلعبه في حياة البشر.
يؤكد سليمان أن هذه الأنظمة ليست بديلاً عن العلاج النفسي، ولكنها تساهم في تخفيف الضغط العاطفي وتزداد أهميتها مع زيادة الاعتماد عليها في الحياة اليومية.



