يحذر الخبراء من وجود مكون خفي يتسلل إلى وجباتنا اليومية أكثر من السكر نفسه، وهو ليس مجرد إضافة نكهة بل عبء سام يراكم في الجسم مع الوقت.
هذا المكوّن المحرّك للقلق يتمثل في المواد الحافظة والمحسّنات الصناعية مثل الجلاوتامات أحادية الصوديوم والفوسفات الصناعي، التي توجد بكثرة في الأطعمة المعلبة والوجبات الجاهزة واللحوم المصنعة والشيبس وبعض الصلصات الجاهزة؛ فهذه المواد لا تمنح الطعام نكهة فحسب بل تدخل الجسم كعبء سام يصعب التخلص منه.
لماذا يُعد أخطر من السكر؟ يرفع السكر مستوى الجلوكوز في الدم، لكن الجسم يستطيع التعامل معه نسبيًا إذا تم تقليل الاستهلاك، بينما تتراكم المواد الحافظة وتُرهق الكبد والكلى وتُضعف الجهاز المناعي وتُخل بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومع الاستهلاك المستمر تبدأ علامات التسمم البطيء في الظهور.
أعراض تسمم الجسم التي يتجاهلها الكثيرون
غالبًا لا يربط الناس هذه الأعراض بالطعام، لكنها إشارات واضحة، مثل صداع متكرر وإرهاق مزمن واضطرابات في الجهاز الهضمي وانتفاخات وغازات وتقلّبات مزاجية وضعف التركيز.
كيف تؤثر هذه المواد على الأعضاء الحيوية؟
عند دخول هذه المواد الصناعية إلى الجسم يحاول الكبد تفكيكها دون نجاح كامل، وتنتقل بقاياها إلى الدم وتجهد الكلى أثناء عملية الإخراج، وتضعف قدرة الجسم على التخلص من السموم، ومع الوقت تتحول المشكلة من إرهاق بسيط إلى خلل وظيفي في الأداء الحيوي.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بحسب الأطباء يزداد الخطر لدى الأطفال وكبار السن ومرضى القولون العصبي ومرضى الكبد والكلى ومن يعتمدون بشكل أساسي على الطعام الجاهز.
ليس السكر وحده.. هذا المكون الخفي سبب رئيسي لتسمم الجسم
ينبغي الانتباه إلى أن هذا المكوّن الخفي قد يكون أشد خطرًا من السكر عندما يُستهلك بانتظام، لذا توصي الخبرة باتباع إجراءات وقاية مستمرة تعزز صحة الكبد والكلى وتوازن الأمعاء.
كيف تحمين جسمك من التسمم؟
ابدأ بقراءة الملصقات الغذائية بعناية وتقليل الأطعمة المعلبة، واعتمد على الطعام الطازج، وزِد من الخضروات الورقية، واحرص على شرب الماء بانتظام.
هل يحتاج الجسم إلى ديتوكس؟
في كثير من الحالات يستطيع الجسم تنظيف نفسه ذاتيًا إذا قُللَت مصادر السموم، فقط بتغيير نمط الغذاء دون الحاجة إلى أنظمة قاسية.
