فهم الاكتئاب وأثره
يُعَرَّف الاكتئاب بأنه اضطراب نفسي شديد يؤثر في التفكير والمشاعر والسلوك وقدرات الشخص على الاستمتاع بالأنشطة اليومية، وهو يؤثر في النوم والشهية والطاقة والتركيز وتقييم المزاج والعلاقات الاجتماعية. ينتشر عبر جميع الفئات العمرية ويمكن أن يستمر إذا لم يُعالج، ما يجعل التعامل معه يتطلب حذرًا وتفهّمًا واحترامًا، إضافة إلى توجيه نحو العلاج المهني عند الحاجة.
عبارات وتواصل يجب تجنّبها
لا تطلب منهم بذل جهد إضافي بشكل يحمّله الأمر عبئًا إضافيًا، فهناك أسباب عدة للاكتئاب خارج سيطرة الشخص ولا يمكن التغلب عليه بالكلام وحده.
لا تبسّط الوضع بشكل مفرط، فعبارات مثل “ابتهج” أو “ابتسم” قد تكون لها نتائج عكسية وتقلل من عمق المعاناة التي يعيشها المصاب.
لا تُظهر الشكوك في صدق المشاعر، فقد يخفي المصاب مشاعره خوفًا من الحكم، ومن المهم احترام رغبته في التعبير بطريقته الخاصة.
لا تلُم المصاب على مشاعره ولا تُلقِ اللوم عليه بأن الأمر كله من بنانه، فهذه العبارات تزيد الألم والإحباط وتؤدي إلى الانسحاب من الحوار.
لا تلوم نمط حياتهم كسبب وحيد للاكتئاب، فالأمر قد يعود لعوامل وراثية وبيئية وضغوط مستمرة، وليست نتيجة اختيارات فردية بسيطة فحسب.
لا تتجاهل وجودهم ولا تتجاهل معاناتهم؛ وجودك ودعمك المتواصل يساعدان في تخفيف الألم ويمنحان الثقة للمصاب لاستعادة خطواته نحو العلاج.
طرق تقديم الدعم بشكل فعّال
أكّد حضورك واحتياجك للاستماع دون حكم، وعبّر عن استعدادك للمساعدة بذكر أنك موجود لدعمه وتفهّم آلامه. استخدم لغة تشجّع على التحدث وتبيّن أنك إلى جانبه، وتجنب التقييم أو التقليل من قيم مشاعره. إذا شئت، اطلب منه أن يحدّد ما يحتاجه منك في تلك اللحظة وابدأ بخطوات بسيطة مثل الاستماع الفعّال وتقديم الاطمئنان بأنك داعم وموجود دائمًا.
