الاكتئاب حالة صحية تؤثر في الحياة اليومية
يدرك القارئ أن الاكتئاب ليس مجرد حزن عابر بل اضطراب يؤثر في التفكير والنوم والشهية والقدرة على الأداء اليومي.
يؤدي إلى تغيّرات سلبية في المزاج والتفكير والسلوك وتؤثر في الأكل والنوم والعمل، لذا يجب التعامل معه بحذر وتفهّم ودعم فعّال.
ينبغي على المحيطين به أن يختاروا كلمات تترك أثرًا آمنًا وتُشعر المصاب بأنه ليس وحده في المعاناة.
أشياء لا يجب قولها لشخص مصاب بالاكتئاب
تجنب قول عبارات تدفع الشخص المصاب للاجتهاد فوق قدرته، مثل “حاول بذل جهد أكبر” أو “تجاوز الأمر”، فالمصاب يبذل أقصى ما لديه في الواقع.
ابتعد عن تبسيط الوضع بشكل مفرط، فعبارات مثل “ابتهج” و”ابتسم” قد تثير الاستياء لأن الاكتئاب يتجاوز الحزن العادي ويحتاج دعماً فعّالاً وتفهّماً حقيقيًا.
تجنب التعبير عن عدم التصديق بمشاعرهم عندما يروونها، فليس من الضروري أن يفتقدوا الإحساس بالحزن أو أن يخفوا مشاعرهم خوفًا من رد فعل سلبي.
أظهر الثقة بمشاعرهم وتفهّمك لعمق ما يمرون به، فالكثير منهم قد لا يشعرون بالراحة في التعبير عن ألمهم مباشرة.
تجنب لومهم أو إلقاء اللوم بأن الأمر كله في رأسهم، فالإهانة تزيد من الحزن وتفقد الثقة.
تجنب لوم أسلوب حياتهم أو ظروفهم، فالاكتئاب نتاج تفاعل عوامل وراثية وبيئية وتحديات يومية ولا يعود لاختيار بسيط.
تجنب تجاهلهم، وكن موجوداً وداعماً حتى عند الصمت، فالتجاهل قد يزيد العزلة ويُعيق مسار التعافي.
طرق داعمة للتعامل مع المصاب بالاكتئاب
احرص على الاستماع بتأنٍ وتجنب الحكم أو تقديم حلول فورية، فالمصاب يحتاج إلى الشعور بأنك موجود بجانبه وليس لإصلاح المشكلة من خلال كلمات بسيطة.
شجّعهم على طلب المساعدة المهنية وتذكيرهم بأن العلاج قد يشمل علاجاً نفسيّاً وأدوية وفق توصية الطبيب، مع الحفاظ على دعمك المستمر.
كن موجوداً وتفهّماً، وتجنب الضغط الزائد، وابدأ بتوفير بيئة آمنة تسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم وتذكيرهم بأن التعافي ممكن مع الوقت والدعم.



