يؤكد أطباء أن الكبد الدهني في مراحله المبكرة ومرحلة ما قبل السكري من الحالات القابلة للعلاج الكامل شريطة التشخيص المبكر والالتزام بتغييرات مستمرة في نمط الحياة.
أولاً: تصحيح النظام الغذائي
يؤثر النظام الغذائي الصحي في العلاج بشكل أساسي من خلال اتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي وغني بالألياف، مع الإكثار من الخضروات والبقوليات والسلطات والحبوب الكاملة مثل الأرز البني، وتناول الفاكهة باعتدال، والاعتماد على بروتينات صحية مثل العدس والبيض والسمك والجبن للحفاظ على الكتلة العضلية وتقليل الرغبة في السكريات. كما ينبغي تقليل الكربوهيدرات المكررة والمشروبات المحلاة والسكريات الخفية الموجودة في الوجبات المصنعة، واستبدال الدهون الضارة بزيوت صحية كزيت الزيتون وزيت الكانولا والخردل ونخالة الأرز مع إضافة المكسرات والبذور الغنية بالأوميغا 3، إضافة إلى تنظيم مواعيد الوجبات وتجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل.
ثانيًا: زيادة النشاط البدني اليومي
يساعد النشاط البدني المنتظم على تحسين التمثيل الغذائي وتقليل الدهون في الكبد، وتوصياته تشمل ممارسة المشي السريع لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا أو الوصول إلى عشرة آلاف خطوة يوميًا، وممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لتحسين امتصاص الجلوكوز في العضلات، والاعتماد على النشاط البدني غير الرياضي (NEAT) مثل صعود السلالم والحركة المتكررة والأعمال المنزلية، وتجنب الجلوس لفترات طويلة مع ضرورة الحركة كل 30 دقيقة.
ثالثًا: تحسين النوم وتنظيم الساعة البيولوجية
اضطرابات النوم تؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون الحشوية، لذا ينصح النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، والالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، وتوفير بيئة نوم مظلمة وهادئة، وتجنب الكافيين والوجبات الثقيلة والتعرض للضوء الأزرق قبل النوم بساعتين.
رابعًا: تقليل التوتر والإجهاد
الإجهاد المزمن يرفع مستويات هرمون الكورتيزول، ما يؤدي إلى تفاقم الكبد الدهني ومقدمات السكري، ويوصى بممارسة تمارين التنفس العميق، اليوغا أو التأمل لمدة 10 دقائق يوميًا.
خامسًا: المتابعة والفحوصات الدورية
بعد التشخيص، ينصح الأطباء بإجراء متابعة منتظمة تشمل قياس سكر الدم أثناء الصيام، تحليل HbA1c، فحص إنزيمات الكبد ALT وAST، وقياس الدهون الثلاثية ومحيط الخصر كل 3 إلى 4 أشهر، مع الإشارة إلى أن الوصول إلى محيط خصر مثالي (أقل من 90 سم للرجال و80 سم للنساء) يعد مؤشرًا مهمًا لتقليل مخاطر أمراض التمثيل الغذائي.
يمكن أن يؤدي تغيير العادات اليومية البسيطة مثل المشي بعد الوجبات وتقليل الكربوهيدرات المكررة وتحسين النوم وإدارة التوتر إلى فرق كبير في علاج الكبد الدهني المبكر ومرحلة ما قبل السكري، وإعادة التوازن الصحي للجسم خلال فترة زمنية معقولة.



