أكد الكاتب التربوي عبدالحميد بن جابر الحمادي أن ما قام به رجل الأمن في الحرم المكي الشريف ريان بن سعيد عسيري يمثل صورة مشرّفة من مئات البطولات اليومية التي يسطرها رجال الأمن في ميادين عملهم المختلفة، مجسدين أسمى معاني الإخلاص والتفاني في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
وأوضح الحمادي أن رجال الأمن نموذج يُحتذى به في الأداء الميداني والانضباط المهني، وهو ما أسهم مباشرة في ترسيخ الأمن الاجتماعي واستقراره، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى العقيدة الراسخة لدى رجل الأمن السعودي، المستمدّة من إيمانه العميق بمهامه الوظيفية بوصفها رسالة وشرفًا وعبادة يتقرب بها إلى الله تعالى.
وأضاف أن الجهاز الأمني في أي دولة يعد مؤشرًا مهمًا لقوتها واستقرارها الاجتماعي والاقتصادي، مبينًا أن ارتفاع مستوى الأمن ينعكس إيجابًا على التنمية والازدهار، وهو ما تؤكده النصوص الشرعية التي ربطت بين الأمن والاقتصاد، مستشهدًا بسورة قريش.
وأشار الحمادي إلى أن المملكة العربية السعودية تتصدر دول العالم في الجانب الأمني، مستشهدًا بتقرير استطلاع الرأي الصادر عن مؤسسة غالوب العالمية لعام 2025م، الذي كشف تبوؤ المملكة المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر الشعور بالأمان أثناء السير ليلاً، لافتًا إلى أن أغلب الجرائم عالميًا تقع في ساعات الليل، ومع ذلك تحقق المملكة هذه النتائج المتقدمة رغم مساحتها الشاسعة وتعدد مدنها وكثافة سكانها.
وبيّن أن هذه المنجزات الأمنية تعكس احترافية التدريب والتأهيل العالي الذي يتلقاه منسوبو قطاعات وزارة الداخلية، إلى جانب المصداقية والوفاء بالعهد الذي قطعه رجل الأمن على نفسه، ليظل درعًا حصينًا للوطن وسنده في مواجهة التحديات.
وختم الحمادي تصريحه بالتأكيد على أن ما قام به رجل الأمن ريان بن سعيد عسيري في الحرم المكي الشريف يجسد نموذجًا مضيئًا للبطولات الأمنية التي جمعت بين البعد الإنساني والبعد الأمني في أطهر بقعة على وجه الأرض، مؤكدًا أن هذه المواقف المشرفة ستبقى محل فخر واعتزاز لكل مواطن.



