ذات صلة

اخبار متفرقة

تناول ملعقة قرفة يوميًا قد تحميك من أربعة أمراض خطيرة

تشير دراسة حديثة إلى أن إضافة ملعقة قرفة يوميًا...

في ذكرى وفاته، يزور محبو هاني الناظر قبره ويدعون له

زيارة قبر الدكتور هاني الناظر في ذكرى عيد ميلاده توجهوا...

عشرة أطعمة تقوي مناعتك في الشتاء وتقيك من العدوى والأمراض

يعزز الطقس البارد عادة ظهور أعراض شائعة كسيلان الأنف...

ليس ارتفاع الضغط وحده هو الخطر: أعراض انخفاض ضغط الدم وطرق علاجه

يتعرض كثير من الأشخاص لخطر انخفاض ضغط الدم عندما...

أشياء لا يجب قولها لشخص يعاني من الاكتئاب أبدًا

الاكتئاب حالة صحية تحتاج إلى تعاطف وفهم اعتبر الاكتئاب اضطراباً...

هل القلق يعرضك لنوبة قلبية؟.. طبيب قلب يقدم نصائح فعالة للوقاية

ينشأ القلق عندما تسيطر العادات السلبية على يومك نتيجة للضغوط اليومية في العمل والمنزل وغيرها. قد يثير ضيقاً مفاجئاً في الصدر، أو ضيقاً في التنفس، أو تسارعاً في ضربات القلب خوفاً من نوبة قلبية، غير أن في كثير من الحالات تكون أعراض القلق مشابهة لمشاكل القلب. وتوضح الطبيبة الدكتورة ديفيا مارينا فرنانديز، استشارية قصور القلب والاختصاصية في أمراض القلب التداخلية، أن الجسم يتفاعل مع القلق كما لو كان يواجه خطراً، وهذا قد يسبب مجموعة من الأعراض الجسدية التي تتراوح بين ألم مفاجئ في الصدر، وسرعة أو عدم انتظام ضربات القلب، وضيق في التنفس، وشعور بالدوار والتعرق والرعشة والغثيان، وأحياناً تخديراً أو تنميلاً في الذراعين أو الفك أو الرقبة. وتؤكد أن هذه الأعراض غالباً ما تبلغ ذروتها خلال دقائق، وتحدث أحياناً أثناء الراحة أو مع التوتر العاطفي، بينما يكون الألم القلبي عادة مرتبطاً بمجهود بدني وقد يتفاقم مع الوقت، فالقوة الإدراكية للخوف قد تجعل القلب يرى الخطر حتى في غياب خطر جسدي حقيقي.

يتطلب الأمر التمييز بين القلق ومشاكل القلب بالمتابعة الطبية، فإذا كنت غير متأكد من أصل الأعراض، فلابد من التقييم الطبي لاستبعاد الأسباب القلبية، وعند وجود علامات محددة يجب التوجه إلى الطبيب أو الطوارئ لتلقي العلاج فوراً. فإذا استمر ألم الصدر لأكثر من بضع دقائق أو انتشر إلى الذراع أو الفك أو الظهر، أو صاحب ذلك ضيق في التنفس أو فقدان للوعي، فهذه إشارات تستدعي العناية السريعة، كما يجب التعامل مع الأعراض كأعراض قلبية خصوصاً لدى الأشخاص فوق سن الأربعين، أو المصابين بالسكر أو ارتفاع ضغط الدم، أو المدخنين، أو الذين لديهم أمراض قلبية معروفة.

يساهم القلق في التأثير على القلب من خلال ارتفاع هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يزيد معدل ضربات القلب، ويرتفع ضغط الدم، وتتشدد عضلات الصدر، وتسرع التنفس، وهو تفاعل الجسم لمواجهة الخطر حتى وإن لم يكن هناك مخاطر جسدية حقيقية. كما قد يؤدي التنفس السريع إلى انخفاض ثاني أكسيد الكربون في الدم، ما يسبب الدوار وعدم الراحة في الصدر وتوتر العضلات، وهذا يعزز الارتباك حول وجود مشكلة قلبية. وتوضح الدراسات أن اضطرابات القلق ترتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب التاجية والأحداث القلبية، وأن التوتر والقلق المزمنين قد يساهمان في إجهاد القلب على المدى الطويل، مما يبرز أهمية دعم الصحة النفسية إلى جانب رعاية القلب. وعلى الجانب الإيجابي، فإن معالجة القلق تحسن جودة الحياة وتدعم نتائج إعادة التأهيل القلبي وتقلل من خطر تكرار النوبات، فأصبحت الرعاية الصحية النفسية جزءاً أساسياً من التعافي القلبي.

توصي الدكتورة ديفيا بعلاجات تساعد في التخفيف من القلق والحفاظ على صحة القلب، منها العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد في تنظيم استجابات الجسم للتوتر ويقلل ارتفاع مستويات الهرمونات الضارة، والدواء عند وصفه بشكل صحيح يمكن أن يساهم في استقرار المزاج دون زيادة مخاطر القلب، كما تلعب تغييرات نمط الحياة دوراً مهماً بتشمل الانتظام في ممارسة الرياضة، واليوغا، والتأمل، والنوم الكافي، وتمارين التنفس التي تخفض هرمونات التوتر وتحسن تقلب معدل ضربات القلب وتخفض ضغط الدم، كما يساهم تجنب التدخين والكافيين والكحول في السيطرة على القلق والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

ما يجب فعله أثناء نوبة قلق

تذكر الطبيبة أن الخطوة الأولى للتغلب على نوبات القلق دائماً هي التقييم الطبي لاستبعاد مشاكل القلب، وبمجرد استبعاد الأسباب القلبية يتركز الاهتمام على تهدئة الجهاز العصبي، ويساعد التنفس البطيء والمنظم، والطمأنة، وتقنيات الاسترخاء في تخفيف الأعراض بسرعة. وللاعتناء الطويل الأمد قد يشمل العلاج النفسي، والأدوية عند الحاجة، وتدريب إدارة التوتر، والمتابعة الدورية، كما أن الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية معاً يحقق أفضل النتائج ويمنع تكرار الحالة.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على