أسباب خطورة النوم بالعدسات اللاصقة
ينتشر الخطر عادة في الحوادث مثل دخول جسم حاد في العين أو انسكاب مواد كيميائية أو إصابة مفاجئة، ونادراً ما يُتوقع أن يكون النوم بالعدسات اللاصقة سبباً بسيطاً يرتكبه البعض دون وعي.
يظهر التأثير بشكل غير فوري حين تبقى الجفون مغلقة لساعات، فيتغيرت بيئة العين وتبطأ حركة تدفق الدموع ويقل إمداد الأكسجين، وتصبح العدسات اللاصقة موطناً للميكروبات عندما تلتصق بالقرنية وتمنعها من التخلص منها، حتى وإن كانت العدسات مزودة بتهوية أو مخصصة لفترات طويلة، فإنها تزيد من المخاطر مقارنة بإزالتها قبل النوم.
تؤكِد الدراسات السريرية أن النوم بالعدسات اللاصقة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهاب القرنية الميكروبي، وهو عدوى شديدة للقرنية قد تسبب ندوباً دائمة وفقدان البصر إذا لم يُعالج بسرعة.
كيف تبدأ التهابات العين دون سابق إنذار؟
تظهر الالتهابات في البداية بشكل يبدو عاديّاً كاحمرار بسيط وانزعاج وحكة، فيظن الكثيرون أنها مجرد جفاف أو إرهاق، ثم تتفاقم التهابات القرنية خلال ساعات وتظهر قرحات ويمتد تأثر الرؤية وتصبح الحساسية للضوء عالياً، وفي هذه المرحلة قد يؤخر الشخص العلاج وتتفاقم المشكلة ويؤدي ذلك إلى فقدان دائم للرؤية في بعض الحالات، كما قد تلزم التهابات شديدة زراعة القرنية وتندب يعيق مرور الضوء وتدوّي الرؤية.
أعراض تظهر على العين لا ينبغي تجاهلها
من أبرز العلامات التي لا يجب تجاهلها احمرار مستمر بعد إزالة العدسات، ألم أو انزعاج شديد في العين، رؤية ضبابية أو مشوشة، حساسية مفرطة للضوء وإفرازات غير طبيعية في العين، وتزداد هذه الأعراض سريعاً وتستوجب رعاية طبية فورية لأن التأخر قد يؤدي إلى فقدان البصر الدائم.
طرق حماية بصرك على المدى الطويل
ابدأ بإزالة العدسات اللاصقة قبل النوم كقاعدة أساسية، ولاحظ أن غسل اليدين قبل التعامل مع العدسات والتخزين الصحيح والاستبدال في مواعيده والابتعاد عن الماء أثناء الارتداء جميعها عوامل تقلل من احتمال الالتهابات، فالعينين لا تُلتئمان بنفس سرعة الجلد والضرر قد يكون دائماً، لذلك تعد العادة اليومية الصحيحة هي الأساس للحماية من فقدان البصر.



