يدخل فصل الشتاء وتزداد الإصابات بنزلات البرد والإنفلونزا، فيتساءل كثيرون عما إذا كان ما يزال من المفيد الحصول على لقاح الإنفلونزا الآن، ومن هم الأشخاص الأكثر حاجةً إليه وفقًا لموقع كليفلاند كلينيك.
متى يكون وقت اللقاح في هذا الموسم؟
إذا انتهى سبتمبر وهو ما يعتبر عادة أفضل وقت لتلقي اللقاح، فالتطعيم الآن أصبح خيارًا مناسبًا، إذ يحتاج اللقاح نحو أسبوعين ليمنح الجسم حماية كاملة، وبالرغم من أن الإنفلونزا قد تظهر على شكل موجات طوال الشتاء، فإن التطعيم المتأخر يظل فعالًا ومهمًا.
هل يفيد اللقاح بعد الإصابة؟
نعم، يفيد التطعيم حتى في حال الإصابة بالمرض، فالأطباء يوصون بالانتظار حتى اختفاء الأعراض تمامًا لمدة أسبوعين قبل التلقيح، إذ إن موسم الأمراض التنفسية يشهد وجود سلالات متعددة من الإنفلونزا، فالتطعيم بعد التعافي قد يقلل من خطر الإصابة مرة أخرى أو يخفف من شدة الأعراض والمضاعفات.
الفئات الأكثر حاجة إلى اللقاح
توصي الهيئات الصحية العالمية بالحصول على لقاح الإنفلونزا خاصةً للفئات التالية: كبار السن 65 عامًا فأكثر، الأطفال من عمر 6 أشهر فما فوق، الحوامل، مرضى القلب والسكري وأمراض الرئة، وضعف المناعة، والعاملون في القطاع الصحي، والأشخاص الذين يعتنون بكبار السن أو المرضى.
الفئات الممنوعة من اللقاح أو التي تستلزم استشارة الطبيب
رغم أن اللقاح آمن لمعظم الناس، توجد فئات يُنصح بعدم تلقيه أو استشارة الطبيب قبل التطعيم، وهي المصابون بحساسية شديدة تجاه أي مكون من مكونات اللقاح أو من سبق لهم حدوث رد فعل تحسسي شديد بعد جرعة سابقة، والأطفال دون ستة أشهر، والأشخاص المصابون بمرض حاد مصحوب بالحرارة، وتاريخ وجود متلازمة Guillain-Barré، ويُفضل استشارة الطبيب قبل التطعيم في هذه الحالة.
هل يسبب اللقاح الإنفلونزا؟
يؤكد الأطباء أن اللقاح لا يسبب الإصابة بالإنفلونزا، إذ يحتوي على فيروسات معطلة أو أجزاء غير نشطة، وأن الأعراض الخفيفة مثل الصداع أو ألم في الذراع تعتبر طبيعية ومؤقتة، كما أن حتى التأخر في التطعيم لا يجعل التطعيم بعيدًا عن الفائدة، فحتى مع التأخر يبقى وسيلة فعالة لتقليل الخطر والمضاعفات، مع الالتزام بتعليمات الطبيب خاصةً للفئات التي تحتاج تقييمًا خاصًا أو التي لديها موانع.
