كيف يؤثر الحماس الرياضي على القلب؟
يتسارع نبض القلب عندما تبلغ المباراة لحظاتها الحاسمة وتزداد الحماسة، وتفرز الغدد هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والنورأدرينالين وتضيق الأوعية الدموية، وهو ما يجهد عضلة القلب ويرفع طلبها من الأكسجين ويزيد احتمال حدوث اضطراب في النبض أو أزمة قلبية لدى المصابين بتضيق الشرايين أو ضعف عضلة القلب. كما أن ارتفاع ضغط الدم المفاجئ لدى مرضى الضغط قد يخلق مخاطر إضافية على جدران الشرايين ويزيد احتمال النزف الدماغي أو السكتة القلبية خلال لحظات التوتر الشديد أثناء المباريات.
بين المتعة والمخاطر: كيف توازن؟
احرص على إبقاء المتعة ضمن حدود آمنة ولا تسمح للعاطفة أن تلتهمك، بل اعتمد أسلوب مشاهدة هادئ وتجنب المصادر المحفزة القوية. يمكن تقليل التوتر عبر الجلوس في وضع مريح بعيدًا عن الشاشات ذات الإضاءة الساطعة، وتجنب الأطعمة المالحة والمنبهات كالقهوة والمشروبات الغازية، وأخذ الأدوية في مواعيدها، وممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة الانفعال. وإذا شعرت باضطراب في النبض أو ضيق في التنفس توقف عن المشاهدة فورًا واتصل بالطبيب.
نصيحة الأطباء
تشير النصائح الطبية إلى أن التحكم في الانفعال هو أساس الوقاية، فيمكن للمريض أن يستبدل التشجيع الصاخب بمراقبة هادئة أو مشاهدة المباراة بصحبة أشخاص يسهمون في تهدئته. وينصح المرضى الذين لديهم تاريخ من الذبحة الصدرية أو عدم انتظام ضربات القلب بتجنب مشاهدة المباريات المثيرة، خاصة المباريات النهائية التي تلهب الأعصاب.
الرياضة الآمنة بعد المباراة
ابدأ بمشي بسيط في الغرفة أو تمارين تمدد خفيفة لتفريغ شحنة الأدرينالين وتخفيف التوتر، وهذا يساعد في استعادة توازن ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. اشرب الماء تدريجيًا بعد المباراة لتجنب الجفاف الذي يزيد الحمل على القلب.
للمشجعين المرضى
احرص أن تبقى المتعة في حدود الصحة، فالمشاعر القوية جميلة لكنها لا تستحق المخاطر. تذكّر أن الصحة هي الفوز الحقيقي، ويمكنك متابعة المباراة بهدوء وبصحبة أشخاص يساعدونك على التحكم في الانفعال.



