حثّ فضيلته المسلمين على تقوى الله وشكره على هداية الإسلام، مؤكدًا أن الإسلام دين المناقب والمحامد العظام.
أشار فضيلته إلى الإغراق في الماديات وطغيان المغريات والضجيج، والتعاطي غير الرشيد مع الأطروحات التأصيلية وكثرة الاختلافات وقلة الإنصاف في الخصومات، مما يبرز الحاجة إلى العناية بحقوق العباد والخروج من مظالمهم، مبينًا أن الإشكال أعمق من الخلافات العابرة ويمثله ضعف الوازع الديني، الفراغ الفكري، التفكك الاجتماعي، وغياب القيم والأهداف.
وحذر من أشنع أنواع الظلم مسلكًا، وهو ظلم العباد في الدماء والأموال والأعراض، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عَليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا».
وأكّد أن العبد قد يأتي بصلاة وزكاة وصيام وحسنات كالجبال، ولكنه يحمل مظالم للعباد قد توردُه الهلاك، وأن حقوق الناس لا بد فيها من الوفاء والأداء لأنها حقٌّ خاص، ومبنية على المشاحّة لا على المسامحة.
وحذر من أن ما يُروَّج عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي من «قرصنة العقول» ومروجي الإرهاب الفكري والاسترسال في الغيبة والنميمة والكذب والبهتان، من أبين الظلم وأعظمه، داعيًا إلى المسارعة بالتحلل من المظالم قبل أن لا يبقى درهم ولا دينار.
ونوّه بالتمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وبسير القرون المفضلة، والحذر من البدع والحدَث، مؤكدًا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل شهر رجب، وأن ما يُنقل عن استحباب العمل الصالح فيه أخبار ضعيفة أو موضوعة كما يرى أهل العلم.



