العدوى الشتوية وخطرها
تتصاعد عدوى الشتاء رغم بساطتها، فربما تبدو غير ضارة في بدايتها حين يصاحبها التهاب الحلق والسعال الخفيف، لكنها قد تتحول إلى حالة خطيرة إذا تجاهلها الشخص أو لم يتم علاجها في الوقت المناسب. يواجه الشتاء عوامل مثل البرودة وتراجع المناعة والازدحام الداخلي وانخفاض استهلاك الماء في هذا الطقس، جميعها تسهم في تفاقم العدوى بشكل أسرع خلال هذه الفترة.
يُحذر الأخصائيون من أن التهاب الحلق قد يكون في بدايته بسيطاً ثم يزداد إذا ترك دون علاج، خصوصاً حين تكون الأعراض ناجمة عن بكتيريا العقدية. فالتهاب الحلق المستمر أو الحمى أو صعوبة البلع ليس أمراً عادياً ويستلزم متابعة صحية لتجنب مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية وآلام المفاصل.
الإنفلونزا وأعراضها ومخاطرها
تتشابه أعراض الإنفلونزا مع أعراض البرد في البداية وتضم آلام الجسم والحمى والتعب، لكنها قد تتفاقم بسرعة وتؤدي إلى مضاعفات كالتهاب الرئة أو الجفاف أو صعوبة التنفس، خصوصاً عند فئة كبار السن والحوامل ومن يعانون من ضعف المناعة. يساعد التشخيص المبكر والراحة في تقليل مخاطر الدخول إلى المستشفى.
يسهل إغفال السعال المستمر في الشتاء رغم أنه علامة مبكرة على التهاب الشعب الهوائية أو عدوى صدرية، وهو ما يعكس أن الرعاية الكافية والراحة والتقييم يمكن أن يمنع تفاقم المشكلة وتطورها إلى مضاعفات رئوية أكثر خطورة.
التهابات المسالك البولية والتعامل معها
تزداد احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية في الشتاء حين يقل شرب الماء، فتصبح المثانة أكثر عرضة للمشكلات. قد يرافق الحرق أثناء التبول الشعور بعدم الارتياح، لكن التأخر في ملاحظة الأعراض قد يؤدي إلى انتشار العدوى إلى الكلى مع الحمى وآلام الظهر.



