داء السكري لدى الأطفال
يصيب الأطفال غالباً بالنوع الأول من السكري، وهو حالة مناعية ذاتية يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها، فتصبح قدرة إنتاج الأنسولين محدودة أو معدومة، ما يجعل الجلوكوز يبقى في الدم بدلاً من دخول الخلايا للحصول على الطاقة.
يؤدي نقص الأنسولين إلى ارتفاع سكر الدم وتراكمه في الدم، وتزداد المخاطر إذا لم يُعالج بسرعة، لذا فإن الكشف والتشخيص المبكرين ضروريان للوقاية من المضاعفات.
يظهر في السنوات الأخيرة وجود حالات من النوع الثاني بين الأطفال أيضاً، وهو اضطراب أيضي يعكس نقصاً في إنتاج الأنسولين أو مقاومته، وهو ما كان أكثر شيوعاً بين البالغين ولكنه بدأ يظهر عند الأطفال أيضاً.
تشمل أعراض السكري عند الأطفال العطش الشديد وكثرة التبول وفقدان الوزن المفاجئ رغم زيادة الجوع والتعب وتقلب المزاج وآلام المعدة أو الغثيان أو القيء ورائحة فم كريهة وتنفساً سريعاً ورؤية غير واضحة والتهابات الخميرة والمتاعب العصبية مثل الخز والخدر في اليدين أو القدمين ووجود بقع داكنة من الجلد حول الرقبة أو الإبطين، والعدوى المتكررة أو بطء الشفاء.
يؤكد التشخيص اختبارات مثل A1C، وقياس سكر الدم الصائم، وتحمل الجلوكوز الفموي.
يختلف السكري من النوع الأول عن النوع الثاني في الأصل والعلاج، ولكنهما يتطلبان رعاية مستمرة وطويلة الأمد، خاصة لدى الأطفال، ومع الكشف المبكر والتدخل الصحيح يمكن للأطفال المصابين بالسكري أن يعيشوا حياة صحية ونشطة.
الكوليسترول عند الأطفال
يرتبط ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال بمخاطر قلبية صامتة قد تتفاقم مع الزمن إذا لم يُرصَد وتُدار المستويات بشكل صحيح.
تؤدي زيادة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية إلى تراكمها في جدران الشرايين، ما يجهز الطريق لانسداد الأوعية وضعف تدفق الدم، وهذا الخطر يظهر مبكراً عند الأطفال.
تشمل المحفزات عادةً أنماط الغذاء غير الصحية وقلة النشاط البدني والوزن الزائد والتاريخ العائلي وأمراض مزمنة، وكذلك أدوية قد تؤثر على توازن الدهون في الجسم، وقد تكون هناك عوامل وراثية تولد خللاً في تعامُل الجسم مع الكوليسترول.
تندر العلامات المبكرة عادةً، لذا تُظهر العلامات القليلة عادةً، لذا تُنصح فحوصات الدم الدورية للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مع الكوليسترول أو أمراض القلب مبكراً.
يُنصح بإجراء فحوصات دم دورية للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مع الكوليسترول أو أمراض القلب مبكراً.
ما الذي يمكن فعله لتجنب المضاعفات؟
ابدأ بتقليل استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في المنتجات الحيوانية والمعلبات.
شجّع الطفل على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات.
اختر منتجات ألبان قليلة الدسم وتجنب المشروبات المحلاة والأطعمة العالية السكر.
نظم الوجبات وتجنب الإفراط في الأكل خصوصاً في ساعات متأخرة.
زد من النشاط البدني من خلال اللعب والرياضة المنتظمة.
اعتمد هذه التغييرات كأسلوب حياة يحمي الطفل من مضاعفات طويلة الأمد.



