مخاطر العدوى الشتوية الشائعة
يترافق الشتاء مع عدوى موسمية غالباً ما تكون غير ضارة، لكنها قد تتحول إلى حالة خطيرة إذا تُركت دون علاج. غالباً ما تكون أعراضها مبكرة وخادعة مثل التهاب الحلق والسعال الخفيف، وهذا يجعل التمييز بين الشفاء السريع والمرض المطول أمراً صعباً عند البداية. كما أن الطقس البارد وانخفاض المناعة والازدحام الداخلي وتراجع استهلاك الماء في الشتاء تساهم جميعها في تفاقم العدوى بسرعة أكبر.
متى تقلق بشأن التهاب الحلق؟
يتطلب التهاب الحلق الانتباه لأنه قد يكون ناجماً عن بكتيريا العقدية، وإذا ترك دون علاج قد يسبب حُمّى وآلام في المفاصل وفي الحالات النادرة مشاكل قلبية مثل الحمى الروماتيزمية. ولا ينبغي تجاهل ألم الحلق المستمر أو الحمى أو صعوبة البلع.
الإنفلونزا وخطرها
تشير الدكتورة بروندا إلى أن أعراض الإنفلونزا تشبه أعراض البرد من حيث آلام الجسم والحمى والتعب، لكنها قد تزداد سوءاً بسرعة وتدفع إلى دوامة انهيار صحي. وتؤكد أن الإنفلونزا قد تبدأ كالبرد لكنها غالباً ما تفاقم مشكلة الرئة أو تسبب الجفاف أو صعوبة التنفس لدى كبار السن والحوامل والأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، لذا يساعد التشخيص المبكر والراحة على تقليل احتمال الدخول إلى المستشفى.
السعال الشتوي المستمر والالتهابات
يُعد السعال الشتوي المستمر علامة مبكرة على احتمال التهاب الشعب الهوائية أو عدوى الصدر، ولذلك فإن الراحة الكافية وتقييم الطبيب مبكراً يساعدان في تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إلى الرئتين.
التهابات المسالك البولية والجفاف الشتوي
يزداد خطر التهابات المسالك البولية في الشتاء بسبب انخفاض شرب الماء، وقد يشعر بعض المصابين بحرقة أثناء التبول. إذا لم تُراقَب، قد ينتشر الالتهاب إلى الكلى مسبباً حُمّى وآلام الظهر وتظهر مضاعفات أخرى ناجمة عن الالتهاب.



