تشير الدكتورة ريهام عبد الرحمن إلى أن التربية الإيجابية لا تعني الغياب عن القواعد ولا التنازل عن دور الأهل، بل هي أسلوب واعٍ يقوم على الاحترام المتبادل والفهم العاطفي مع وضع حدود واضحة دون عنف أو إهانة، وتؤكد أن السلوك الخاطئ في هذا النهج يُقرأ كرسالة تحتاج إلى فهم وتوجيه وليس كجريمة تستدعي العقاب القاسي.
تصبح التربية الإيجابية صحية عندما تراعي المرحلة العمرية والقدرات النفسية للطفل، وتُستبدل الأوامر والصراخ بقواعد ثابتة ومفهومة، ويشعر الطفل بالأمان النفسي دون إفراط في التدليل، ويتم الفصل بوضوح بين رفض السلوك واحترام الطفل كشخص.
متى تكون التربية الإيجابية صحية؟
تصبح التربية الإيجابية صحية عندما تراعي المرحلة العمرية والقدرات النفسية للطفل، وتُستبدل الأوامر والصراخ بقواعد ثابتة ومفهومة، ويشعر الطفل بالأمان النفسي دون إفراط في التدليل، ويتم الفصل بوضوح بين رفض السلوك واحترام الطفل كشخص.
متى تتحول التربية الإيجابية إلى أذى؟
تظهر علامات التحول إلى أذى حين تُختزل التربية الإيجابية في إلغاء كلمة “لا” ويخشى الأهل فرض حدود حتى لا يشعر الطفل بالضيق، وتُغيب العواقب المنطقية للأخطاء، أو يمنح الطفل سلطة تفوق عمره ونضجه. وتؤكد أن هذا النمط قد ينتج طفلًا غير قادر على تقبّل الإحباط أو الالتزام، ويصطدم لاحقًا بواقع اجتماعي لا يُدار بالمشاعر وحدها.
نقاط أساسية لضبط مفهوم التربية الإيجابية
احرص على أن الحب غير المشروط لا يلغي المحاسبة فالطفل محبب دائمًا لكن السلوك الخاطئ يُناقش ويصحّح. الحدود الواضحة ضرورية نفسيًا لأنها تمنح الأمان وليست دليلاً على القسوة، وتُفضل العواقب المنطقية على العقاب، فتعلم الطفل تحمل نتيجة أفعاله دون إذلال. الإنفعال يفقد الرسالة معناها، فالقدوة هي الأساس لما يراه الطفل يتحول إلى سلوك أكثر مما يسمعه. وتُشير هذه المقاربة إلى أن البيئة الإيجابية تساعد على تنمية طفل متزن، قادر على التعبير عن مشاعره وتحمل مسؤولية اختياراته مستقبلًا.



