تنطلق الدراسات الحديثة في مجال الطب الطبيعي كوسيلة مساعدة لضبط السكر في الدم إلى جانب العلاج الدوائي والنظام الغذائي المتوازن، وتشير إلى أن بعض المشروبات العشبية قد تساهم في تنظيم الجلوكوز وتحسين استجابة الجسم للإنسولين.
القرفة.. التوازن بين النكهة والفائدة
تحتوي القرفة على مركبات نشطة تعزز حساسية خلايا الجسم للإنسولين، مما يساهم في خفض سكر الدم بعد الوجبات. يمكن إضافة عيدان القرفة إلى الماء المغلي وتركها ليبرد قبل الشرب، كما يمكن استخدامها كبديل طبيعي للسكر في المشروبات الساخنة. لكن ينبغي الاعتدال في الكمية لتجنب أي تأثير محتمل على الكبد عند الإفراط في استخدامها.
المريمية.. تهدئة الأعصاب وتنظيم الجلوكوز
تُعرف المريمية بقدرتها على تهدئة الجهاز العصبي، كما أظهرت أبحاث حديثة فعاليتها في تقليل امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي. تحتوي على مركبات طبيعية تساعد في ضبط مستوى الجلوكوز تدريجيًا، ما يجعلها خيارًا مناسبًا لمن يعانون من مقدمات السكري. يمكن تحضيرها بنقع أوراقها في ماء مغلي لمدة عشر دقائق وتناولها دافئة بعد الوجبات.
القرع المر أو ما يُعرف بالبطيخ المر
يُستخدم في الطب الشعبي منذ قرون لعلاج ارتفاع السكر، وتُظهر دراسات حديثة أن مستخلصه يحتوي على مركبات تعمل بطريقة مشابهة للإنسولين، إذ تحفّز خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز. يمكن غليه وشربه مرة أو مرتين يوميًا، لكن يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام مع الأدوية لتجنّب انخفاض السكر بشكل مفرط.
المورينجا.. الورقة الخضراء المتعددة المنافع
المورينجا من الأعشاب الشاملة في خصائصها الطبية، غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات وتساعد في تحسين توازن السكر والدهون في الدم. تشير أبحاث إلى أن شاي المورينجا بانتظام يساهم في تحسين نشاط البنكرياس وزيادة إفراز الأنسولين، ويمكن تحضيره بغلي أوراق المورينغا المجففة وتناول كوب صباحًا وآخر مساءً.
الكركديه والشاي الأخضر.. حماية مزدوجة للأوعية والتمثيل الغذائي
الكركديه يحتوي على مركبات تقلل امتصاص الكربوهيدرات، بينما يعمل الشاي الأخضر على رفع كفاءة الإنُسولين بفضل محتواه من الكاتيكينات المضادة للأكسدة القوية. يساعد هذان المشروبان في تقليل الالتهاب وتحسين الدورة الدموية، مما يسهم في الوقاية من المضاعفات المرتبطة بالمصابين بالسكري.



