ذات صلة

اخبار متفرقة

كيف يساهم الفجل الأبيض في الوقاية من الأمراض الخطيرة؟

يزود الفجل الأبيض الجسم بفيتامين ج الضروري لتعزيز صحة...

هل تخطط لرحلة طويلة؟ تحقق من تطعيماتك قبل السفر في الوقت المناسب.

إرشادات التطعيم قبل السفر وفق الجمعية الألمانية لطب السفر ابدأ...

مشروبات تخفض سكر الدم.. الشاي الأخضر يوفر حماية مزدوجة

القرفة تعزز القرفة حساسية خلايا الجسم للأنسولين وتساعد في خفض...

خمسة عادات تعزز لياقتك وصحتك مع التقدم في العمر

عادات تغير جسمك في أي عمر ابدأ رحلتك نحو جسم...

صحتك في العام الجديد: فحوصات يجب أن تحرص على إجرائها في بداية 2026

ابدأ العام الجديد بفحوصات صحية أساسية ابدأ العام 2026 بفحص...

يكشف الباحثون عن الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص غير قادرين على التوقف عن اتخاذ اختيارات سيئة

مؤشرات نفسية لاتخاذ القرار

أظهرت النتائج أن الإشارات المحيطة مثل الصور أو الأصوات قد تؤثر في قرارات بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وهذا يلمح إلى وجود إشارات بيولوجية تؤثر في الاختيار بين نتيجة جيدة وأخرى سيئة. ويُقارن البحث بين من يتجهون إلى الإشارة التي تنبئ بمكافأة ويصرفون إليها انتباههم وبين من يتجاهلون الإشارات ويركزون على الأهداف دون الالتفات إليها.

تعتمد هذه الفكرة على نظرية بافلوف في التعلم الترابطي، التي تقول بأن أي مُثير محايد يمكن أن يؤثر في استجابتنا إذا ارتبط بمثير يحفز استجابة مميزة، وهو ما يجعل بعض الأفراد يجدون صعوبة في تحديث معتقداتهم وتفكيك الارتباطات عندما تكون الإشارات مرتبطة بعواقب محفوفة بالمخاطر، وبالتالي قد يتفاقم اتخاذ القرار غير المواتي مع مرور الوقت.

استخدمت الدراسة تقنيات تتبع حركة العين وقياس حدقة العين، إضافة إلى نمذجة حاسوبية أظهرت أن الأشخاص الذين ينجذبون إلى المؤشرات التي تتنبأ بالمكافأة يطورون معتقداتهم بمعدل أبطأ، فيتركزون أكثر على الإشارات بدلاً من سياق الخيار الفعلي، وهو ما يجعلها تعمل كعوامل تحفيزية تجذب الانتباه وتعيق اتخاذ القرار الأمثل.

النموذج والإجراءات المستخدمة

اعتمدت الدراسة على نموذج بافلوفي-نقل معدّل يتضمن ثلاث مراحل: مرحلة التعلم البافلوفي، ومرحلة التعلم الآلي، وأخيراً اختبار النقل التحيزي. وخلال المهام قُدمت للمشاركين صورة لآلة قمار مزودة بشاشتين.

في المرحلة البافلوفيّة تعلَّم المشاركون الإشارات البصرية التي تتنبأ بنتائج معينة، ثم مكنتهم مرحلة التعلم الآلي من تعلّم الأفعال التي تقود إلى نتائج بعينها، وأخيراً اختبرت مرحلة النقل التحيزي ما إذا كانت الإشارات المتعلمة تؤثر في اختيارهم للأفعال.

تشير النتائج إلى أن المتبعين للإشارات يميلون إلى السماح للإشارات المرتبطة بالمكافأة بالتأثير في سلوكهم، حيث يظهر اتساع أكبر في حدقة العين للإشارات المرتبطة بالمكافأة مقارنة بالإشارات المحايدة، وهو دليل على أن الإشارات قد تعمل كعوامل تحفيزية تجذب الانتباه وتؤثر في اتخاذ القرار.

النتيجة والتداعيات

مع مرور الوقت، تبين أن المتبعين للأهداف يكيّفون قيمهم بسرعة، بينما كان المتبعون للإشارات أبطأ في التكيّف واستمروا في التحيز غير التكيفي، فاعتمدوا بشكل كبير على قيم الإشارات القديمة ما دفعهم إلى اختيار خيارات سيئة.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الإدمان أو الاضطرابات الوسواسية القهرية، قد يؤدي الترابط القوي بين الإشارات ونتائج الاختيار إلى تكرار اتخاذ قرارات مبنية على الإشارات بالرغم من العواقب السلبية.

تشير النتائج إلى إمكانية أن تتابع الأبحاث المستقبلية دراسة مجموعات المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، لاستكشاف إمكانية تعديل معدلات التعلم عبر التدخلات الدوائية أو المعرفية بهدف تقليل تأثير الإشارات على اتخاذ القرار.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على