إثارة الغضب كظاهرة رقمية لعام 2025
اعتمدت جامعة أكسفورد مصطلح “إثارة الغضب” كالكلمة المختارة لهذا العام لتعريف اتجاه رقمي يستهدف إشعال المشاعر وزيادة التفاعل عبر نشر صور صادمة وآراء متطرفة وفيديوهات مثيرة.
يتضمن المحتوى الذي يحفز الغضب أمثلة مثل الصور الصادمة والآراء الحادة والفيديوهات المثيرة، وهو نمط مصمم لإثارة ردود فعل قوية وتضخيم المشاركة والتفاعل عبر المنصات الاجتماعية.
يؤثر هذا التوجه السام على الصحة النفسية حين يتكرر التعرض للمحتوى المحفز للغضب، فيرفع مستوى التوتر ويزيد القلق، كما يسبب إرهاقا ذهنيا ويؤثر على النوم والمزاج العام.
تبينت الخبيرة ديفيا شري كيه آر أن استمرار متابعة مثل هذا المحتوى يضغط الدماغ عبر إفراز مواد كيميائية مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما ينعكس سلبا على المزاج والذاكرة والتركيز.
يساعد المحتوى الإلكتروني الذي يغمر الدماغ بمعلومات وصور قوية على تنشيط نظام المكافأة باستمرار، فيصبح الحفاظ على الهدوء والتركيز أمرا صعبا مع مرور الوقت ويزداد التوتر والتشتت الداخلي.
اتبع هذه الإرشادات لحماية الصحة النفسية من آثار الإنترنت السلبيّة: انتبِه لما تشاهده، ابدأ بإلغاء متابعة الصفحات التي تشعرك بالتوتر أو الغضب، تابع الحسابات التي تنشر محتوى مفيدًا أو إيجابيًا، حدد وقتًا لاستخدام التطبيقات، خذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم، تجنب مقارنة حياتك بالآخرين، تحدث مع أصدقائك أو عائلتك عندما يزعجك محتوى ما، ابنِ عادات صحية تدريجيًا تحافظ على قوة عقلك وتوازنه، حدد نوع المحتوى وتجنب ردود الفعل الفورية، وخذ فترات راحة من التطبيقات وتابع صفحات هادئة وهادفة.
تبين أن تصفح مواقع التواصل بلا وعي ليس بلا أثر، فالمحتوى المحفز للغضب يرهق الدماغ ويؤدي إلى آثار سلبية على الصحة العقلية، حيث يرفع التوتر ويؤثر سلبًا على المزاج والذاكرة مع مرور الوقت.
يبدأ الدماغ بالانفعال مع كل تمريرة أو إشعار، ما يدفعه لإفراز مواد كيميائية مسببة للإجهاد مثل الكورتيزول والأدرينالين، وتؤدي هذه التطورات إلى تقليل القدرة على التركيز والهدوء وفقدان الصبر، وفي المدى البعيد يزداد القلق وتقل جودة النوم وتزداد الحساسية للمثيرات.
وتؤكد النتائج أن تقليل التعرض للمحتوى الرقمي وتخصيص أوقات محددة لاستخدامه واتباع خطوات واعية للراحة يساهم في حماية الدماغ والحفاظ على التوازن العاطفي، كما أن اختيار محتوى هادف وإيجابي يساعد على تحسين الصحة العقلية وتقليل الشعور بالإرهاق.
يؤثر المحتوى الرقمي باستمرار على الدماغ من خلال غمره بالمعلومات والصور القوية، حيث يُنشّط نظام المكافأة ويجعل التصفح المتكرر أمرا أقرب للإدمان البصري، مما يجعل القدرة على التركيز والهدوء أمرا صعبا وزيادة الإحساس بالإرهاق والتوتر مع مرور الوقت.



